بدأ وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، الجزائري عبد القادر مساهل، الاثنين، زيارة إلى النيجر تمهيدًا لاجتماع دول جوار ليبيا. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم، أن مساهل يشارك الأربعاء المقبل في أعمال الدورة التاسعة لاجتماع دول جوار ليبيا في نيامي، الذي سيشارك فيه أيضًا رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، مارتين كوبلر، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق لتنزانيا المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكاوا كيكويتي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وقال البيان «إن الاجتماع سيشكل فرصة لبحث الوضع على ضوء آخر التطورات المسجلة في ليبيا، والجهود المبذولة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، من أجل تسوية الأزمة في ليبيا على ضوء المسار السياسي». كما سيسمح بالشروع في «تقييم التهديد القائم مع استمرار الأزمة في هذا البلد، وتداعياته على أمن واستقرار الدول المجاورة». فيما يحمل مساهل رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى رئيس النيجر محمدو إيسوفو، وسيبحث مع مسؤولين كبار بهذا البلد التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتجتمع دول جوار ليبيا ضمن المجموعة التي تأسست في الجزائر العام 2014 بمبادرة من الجزائر، وتضم أيضًا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر. وتعمل المجموعة على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية. ومن المقرر أن تحضر، باجتماع الأربعاء المقبل، التطورات المتعلقة بما يعرف ب»انقلاب قصور الضيافة» بعد سيطرة «حكومة الإنقاذ» على مقار مؤسسات رسمية تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، وسط رفض أممي وأوروبي لما أقدمت عليه، وصمت من طرف دول الجوار.