اعتبر كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج رضوان عيارة، أن "استمرار الوضع الراهن في ليبيا يشكل مصدر انشغال كبير لتونس"، كما أن "تعثر المسار السياسي في ليبيا يُقوّض جهود السلم والمصالحة الوطنية في هذا البلد المجاور" ولاحظ عيارة في كلمة ألقاها أمس الاربعاء في أشغال الدورة التاسعة للإجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا المنعقد بعاصمة النيجر نيامي، أن» تداعيات المواجهات المستمرة في عدد من المدن الليبية مع التنظيمات الإرهابية تؤثر على الأمن والاستقرار، في ليبيا وفي دول الجوار"، وذلك وفق بلاغ أصدرته اليوم الخميس وزارة الشؤون الخارجية و أكد كاتب الدولة في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الشؤون الخارجية أن تونس حريصة "على تفعيل دور دول الجوار في دعم العملية السياسية في ليبيا وتشريكها في مختلف مراحل تنفيذ مسار التسوية السياسية مشيرا ان بلادنا هي في مقدمة الدول المتشبثة باستقرار ووحدة وسيادة ليبيا بإعتبارها مقوّمات أساسية لضمان أمن واستقرار كامل المنطقة. من جهة اخرى اشار كاتب الدولة للهجرة و التونسيين بالخارج الى ان تونس التي تحتضن عددا هاما من الاجتماعات التشاورية بين مختلف الاطراف الليبية تعوّل كثيرا على حكمة الاشقاء الليبيين ووعيهم بدقة المرحلة التي تمر بها بلادهم قصد تغليب المصلحة الوطنية العليا والتعجيل بتنفيذ استحقاقات المسار السياسي برعاية الاممالمتحدة، ومن أوكدها منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني وصياغة الدستور الليبي والانتقال بعد ذلك إلى تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية. يذكر ان تونس احتضنت دورتين سابقتين للاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا في شهر جويلية 2014 وفي شهر مارس 2016.