منذ أن تعرّف المنتخب الوطني التونسي على منافسيه في النسخة الواحدة والثلاثين من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام على الملاعب الغابونية من 14 جانفي إلى 5 فيفري القادم، تعددت التوصيفات للمجموعة التي وقع فيها أبناء هنري كاسبارجاك والتي تضم كلا من الجزائر والسينغال والزمبابوي،حيث يرى كثيرون بأن القرعة لم تكن رحيمة بالمنتخب ووضعه في مجموعة الموت،فيما يرى شق آخر بأن زملاء أيمن المثلوثي بإمكانهم المرور في هذه المجموعة خاصة مع الأسبقية التاريخية على حساب منتخبي الخضر وأسود الترينقا "الصباح نيوز" رصدت أراء بعض الفنيين حول مجموعة المنتخب وحول حظوظه في النسخة القادمة من النهائيات الإفريقية،فكانت الورقة التالية: أنيس بوجلبان (لاعب دولي سابق) "حظوظ ضئيلة" لم يخف متوسط ميدان النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي والأهلي المصري والمنتخب الوطني سابقا،أنيس بوجلبان تخوفه من المجموعة التي وقعت فيها عناصرنا الوطنية والتي وصفها بأنها صعبة للغاية بما أنها تضم العملاق الجزائري الذي يمتلك مجموعة قوية من اللاعبين المحترفين في أكبر الفرق الأوروبية و المنتخب السينغالي الذي نجح في بلوغ «كان» الغابون دون أن يتعرّض إلى أية هزيمة.وأضاف محدثنا بأن حظوظ المنتخب الوطني التونسي في التأهل إلى الدور الثاني ضئيلة للغاية قياسا بالهنات التي تعرفها النسخة الحالية وأبرزها غياب نسق المباريات عن جل المحترفين وتواضع الأداء الدفاعي في المواجهات الأخيرة.بوجلبان أشار في المقابل إلى أنه على مباراة واحدة يمكن لنسور قرطاج تجاوز الجزائر أو السينغال وذلك استنادا إلى روح المجموعة التي تفتقدها جل المنتخبات الإفريقية والخبث الكروي الذي كسب من خلاله المنتخب عديد المباريات الهامة.»بوجا» أكد على أن المباريات التي خاضها منتخب هنري كاسبارجاك إلى غاية اللحظة لا يمكن أن تعطي فكرة واضحة وشاملة عن مستواه لأن المنتخبات التي واجهها رفاق وهبي الخزري لا يمكن مقارنتها البتة بمنتخبات بحجم السينغال والجزائر وهو ما يفرض على الجامعة التونسية استغلال ما تبقى من وقت لبرمجة مواجهات ودية مع منتخبات من الصف الأول.وفي ختام مداخلته أوضح أنيس بوجلبان أن هنري كاسبارجاك يحتفظ بذكريات طيبة من المنتخب حيث قاده إلى نهائي 1996 في جنوب إفريقيا بمجموعة شابة من اللاعبين راجيا أن يتكرر هذا السيناريو مع النسخة الحالية. شكري الواعر (حارس دولي سابق) "مجموعة شمّر على ذراعك" في تعليق ساخر على مجموعة المنتخب الوطني التونسي قال شكري الواعر الحارس الدولي السابق» هي مجموعة شمّر على ذراعك» في تأكيد على صلابتها وقوة المنافسة التي ستكون فيها،مشيرا إلى منتخبات السينغال والجزائر وتونس تنطلق بنفس الحظوظ تقريبا مع أفضلية نسبية للثنائي الأول على اعتبار قيمة العناصر التي تؤثث تشكيلتيهما الأساسية والمستوى العالي الذي ينشطون فيها وهذا العامل يفتقده المنتخب الوطني حيث تعاني أكثر العناصر المحترفة من البطالة الكروية بشكل قد يشكل عائقا كبيرا أمام منافسة بقية المنتخبات.وأضاف محدثنا بأن الحديث عن أسبقية تاريخية وعن الخبث الكروي للنسور لم يعد يستقيم بعد أن أضحت منتخبات بحجم الرأس الأخضر قادرة على الفوز علينا في رادس بالذات.حامي عرين المنتخب الوطني تمنى نجاح العناصر الوطنية في العرس الإفريقي مبديا توجسه من انسحاب مبكر للنسور. أنيس البوسعايدي (لاعب دولي سابق) "صعبة ولكن ..." في تقييمه للمجموعة الثانية،أوضح أنيس البوسعايدي اللاعب الدولي السابق أن المنتخب التونسي وقع في مجموعة صعبة للغاية وأن التأهل فيها إلى الدور الثاني سيكون انجازا بكل المقاييس خاصة في ظل تواجد السينغال والجزائر اللذين يستأثران بأفضل اللاعبين في القارة السمراء.وأكد محدثنا بأن المنتخب الوطني التونسي ورغم أنه أقل تنافسية من منتخب محاربي الصحراء وأسود التيرنقا،فإنه يبقى قادرا على التأهل في حال تم استغلال فترة التحضيرات بشكل جيد من خلال برمجة مباريات ودية من الحجم الثقيل على غرار مواجهة منتخب مصر أو المغرب أو نيجيريا أو الكاميرون حتى يمكن التعرف على المستوى الحقيقي لعناصرنا والذي تأثر كثيرا بغياب نسق المباريات لدى أكثر المحترفين.البوسعايدي لم يخف تفاؤله الممزوج بالحذر بقدرة المنتخب الوطني على الخروج سالما من هذه المجموعة الحديدية شريطة حضور «القيرنتا» و»القليب» وهما الوصفة السحرية التي مكنتنا من التأهل إلى النهائيات الإفريقية والتغلب على المنتخب الغيني في افتتاح التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا. كان هذا جردا لجزء بسيط من أراء بعض الفنيين ولكن تبقى الحقيقة الوحيدة هي حقيقة الميدان والتي سيكرم عليها المنتخب التونسي أو يهان وهذا ما لا نتمناه طبعا لكتيبة هنري كاسبارجاك التي أظهرت الكثير من التطور في الفترة الماضية.