افاد سفير تونس لدى بغداد سمير الجميعي بان عدد التونسيين الذين شاركوا في الاعمال الارهابية في العراق والذين تم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة منذ توليه مهامه في العراق سنة 2012 بلغ 26 شخصا عاد منهم الى تونس 13 بعد قضاء مدة سجنهم في حين بقي منهم 13 اخرين في مختلف السجون العراقية جميعهم صدرت ضدهم احكام قضائية تتراوح بين الاعدام و20 سنة سجنا. واضاف الجميعي في لقاء جمعه اليوم بمقر السفارة التونسية في بغداد بفريق صحفي يؤدي حاليا زيارة الى العراق ان من بين 13 محكوما 6 صدرت ضدهم احكام بالاعدام واحد منهم حكمه نافذ في حين الاحكام الخمسة الاخرى هي الان في طور التعقيب مؤكدا ان السفارة وفرت لهم محاميا لمتابعة قضيتهم كما مكنت البعض من عائلاتهم ممن توفرت لديهم الامكانيات من زيارتهم. اما عدد المفقودين منذ سنة 2003 في العراق فيبلغ وفق الحميعي 300 شخص، مشيرا في ذات الاطار الى تراجع عدد افراد الجالية التونسية في العراق ليبلغ حاليا 290 شخصا مقابل 30 الفا كانوا يعيشون في العراق زمن حكم صدام حسين ، موضحا ان غالبية المتبقينهم من النساء المتزوجات من عراقين وابنائهن ويعيشون اوضاعا صعبة وهو ما جعل السفارة التونسية تقدم لهم مساعدات في هديد الاحيان . وبخصوص التعاون الامني والاقتصادي بين تونسوالعراق ، اكد السفير الجميعي ان لتعاون والتنسيق الامني بين البلدين تغير وفق تعبيره بنسبة 180 درجة مقارنة بما كان عليه في السنوات القليلة الماضية مؤكدا وجود تعاون وثيق في ما اسماه ميادين تتصل بالثقة المتبادلة. اما على المستوى الاقتصادي فانه يعول على ان تساهم زيارة وزير الخارجية خميس الجهيناوي المقبلة وكذلك المشاركة التونسية في معرض بغداد والمشاركة العراقية في ملتقى الاستثمار في تونس، فضلا عن اللجنة المشتركة اواخر السنة الجارية في دفع التعاون سيما وان العراق يستورد اكثر من 90 بالمائة من حاجياته من الخارج وهو ما يشكل فرصة سانحة للمنتجين ورجال الاعمال التونسيين لتصدير النتجات التونسية الى السوق العراقية التي تسيطر عليها حاليا السوق الايرانية والتركية. واكد الجميعي ان رجال الاعمال التونسيين ما زالوا غير متحمسين للمجئ الى العراق جراء الاوضاع الامنية مقارنة بغيرهم من رجال الاعمال المغامرين والذين نجحوا في ولوج السوق العراقية والسيطرة عليها(وات)..