حاورتها: نجلاء قموع كانت توحي بالكثير من البهجة والفرح في إطلالاتها التلفزيونية... تمنح المتفرج الرغبة في المشاهدة والتمتع بأخبارها وحكاياتها، بطفولة وعفوية ميزتها عن مذيعات جيلها.. فرح بن رجب بعد تجربة عقدين من التقديم التلفزيوني على أشهر القنوات العربية كانت خلالها تنافس النجوم في شعبيتها، اختفت عن المشهد لتعود مؤخرا لتونس حتى تستقر نهائيا وربما تنطلق من جديد من مؤسسة التلفزة التونسية، التي أهدتها فرصتها الأولى أو من إحدى القنوات الخاصة إذ تقر فرح بن رجب بتطورها تقنيا. في حوارها مع «الصباح الأسبوعي» تحدثت الإعلامية فرح بن رجب عن غيابها وعلاقتها الحالية بالمشهد الإعلامي ورأيها في عدد من البرامج إلى جانب اختيارها نهاية هذا الأسبوع لتقديم افتتاح أيام قرطاج السينمائية. غيابك عن المشهد الإعلامي اختيار أم الأضواء انحصرت عن مذيعات جيلك؟ - لا أعتقد أن الأضواء انحصرت عني أو عن مذيعات جيلي فأغلبهن مستمرات في الظهور.. شخصيا اخترت ما يناسبني قدمت البرامج، التي تحترم خياراتي وترضيني ولم أكن مستعدة للاستمرار دون شروطي الخاصة بعد تغير المشهد، الذي صار المقدم تفصيلة صغيرة ضمنه كما لم أعد أشاهد حاليا سوى القنوات التونسية وأتابع ما تبثه من مضامين. تطلين قريبا في افتتاح أيام قرطاج السينمائية في خمسينيتها - تلقيت اتصالا من منظمي المهرجان لتقديم حفل الافتتاح مع مهدي كاتو وأعتز كثيرا بها الاختيار في خمسينية أيام قرطاج السينمائية، التي سبق وأن قدمت إحدى احتفالاتها في دورة سابقة صحبة الفنان رؤوف بن عمر.. الحدث مهم ولا أعتقد أني سأتمكن كثيرا من الخروج عن النص خاصة وأنه مرتبط ببرنامج معين لكني سعيدة بعودتي للمشهد التونسي. عودتك لتونس هل يمكن أن تكون لأسباب مهنية وهل هناك عروض في الأفق؟ - لا أبدا قررت أخيرا الاستقرار في تونس فأنا بداية لم أخطط للهجرة لكن ظروفي العائلية والمهنية فرضت سفري إلى روما ولبنان وأبوظبي وأحب العيش ببلادي وكنت أنتظر هذا اليوم للعودة. أمّا العروض المهنية فكانت تصلني دوما من قنوات تونسية حتى وأنا أعمل بالخارج وحاليا مشغولة بمشروعي الخاص ولو اقترحت عليّ برامج مستقبلا فسأختار منها الفني الاجتماعي على غرار»كلام الناس». مذيع «كلام الناس» أمين قارة لم ينسحب إلا منذ فترة هل اقترح عليك البرنامج؟ - في الحقيقة قرأت على صفحات الانترنت انسحاب أمين قارة من البرنامج فاتصلت بسامي الفهري، الذي أحب كثيرا العمل معه فهو إعلامي ناجح وله أفكار متجددة ومحترف وقلت له بالحرف الواحد «كلام الناس يعنيني» لكن كان قد تم الاتفاق مع حاتم بن عمارة وقد كان سامي متأسفا جدا لأنه لم يعلم أني عدت إلى تونس وأفكر في الاستقرار ولو فكروا في مواسم قادمة في مذيعة لهذا البرنامج فأكيد سأكون مستعدة لأني أفضل هذه النوعية من البرامج. هناك جدل هذه الأيام حول إيقاف «عندي ما نقلك» ومضامينه كيف تقيمين هذا البرنامج خاصة أنك أصبحت مهتمة بهذه النوعية من البرامج؟ - مع كامل احترامي وحبي لعلاء الشابي فنحن أصدقاء وانطلقنا معا وهو من أهم الإعلاميين في تونس لكن هذه النوعية من البرامج في حاجة لملمح مختلف شخصيا أعتقد أن الشيخ مورو الأنسب لتقديم مثل هذه البرامج فنحن في عاداتنا التونسية حين نكون في مشكلة عائلية نأخذ بنصيحة «شيخ الحومة» وكبيرها، الذي نثق في رأيه والشيخ مورو يملك الكثير من الكاريزيما والثقافة القانونية والقدرة على الإقناع بالحسنى وإيجاد حلول توافقية بين المختصمين كما أن أسلوبه في طرح القضايا يجذب التونسي لمشاهدته. تنتشر موضة تقديم الممثلين والمطربين لبرامج التلفزيون فيما يتجه بعض الإعلاميين للتمثيل، ما رأيك في هذه الظاهرة؟ - أصحاب القنوات صاروا يبحثون عن تسويق برامجهم وضمان عائدات الاشهار ولذلك يعتمدون على اسم فنان شهير لتقديم برامج مستوحاة من أخرى أجنبية أو الاستعانة بفتاة جميلة تكون تفصيلة في البرنامج ولا تساهم في إعداده أو إثرائه ببصمتها الخاصة لذلك لم يعد هناك مذيعات كثيرات يرسخن في الأذهان في المرحلة الراهنة أمّا عن مسألة توجه الإعلاميين للتمثيل فتكون خطوة إيجابية لبعض منهم ممن يملكون الموهبة وسابقا عرضت عليّ أدوار تلفزيونية عربية وأخرى سينمائية في تونس لكن ظروفي وارتباطاتي منعتني من خوض التجربة. ما رأيك في برنامج «مذيع العرب» مكتشف مقدمي ومقدمات البرامج؟ - أفاجئك أن هذا البرنامج سبق للوطنية التونسية أن قدمته منذ عشرين عاما حين أجريت مسابقة لاكتشاف مقدمي برامج مع هالة ركبي وشارك خلالها 200 مترشح في مراحل مختلفة حتى المرحلة النهائية التي أسفرت عن استمرار عشرين مشارك حصلت ضمنها على المرتبة الثانية وانطلقت مع فريق قناة 21 الناشئة في ذلك الحين. ما الذي ندمت عليه فرح بن رجب خلال مسيرة عشرين سنة من التقديم التلفزيوني؟ - لم أندم على القرارات المهنية والعائلية خلال عشرين سنة قضيتها في الإعلام لأني لم أتنازل عن قناعاتي بل بالعكس عفويتي وتلقائيتي وتعاملي الصادق مع المهنة كان عائقا لاستمراري لفترات لكني راضية عما قدمت وسعيدة بنجاحي في التوفيق بين اهتمامي بعائلتي وبناتي وبين مهنتي.