أنهى مسؤول العلاقات الخارجية في حزب حركة «النهضة» التونسية، وزير الخارجية الاسبق رفيق عبد السلام زيارته للجزائر، والتي دامت يومين، على رأس وفد هام من قيادات الحركة، التقى خلالها وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى. وفي المقابل، اعلن الحزب الحاكم "جبهة التحرير الوطني"، عن إلغاء لقاء كان مقررا بين أمينه العام الجديد جمال ولد عباس ونظيره راشد الغنوشي، دون تقديم توضيح بخصوص اسباب القرار. فشلت حركة النهضة في اجراء لقاءات مع حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، واكتفت باجتماع وفد عنها بقيادة مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة، رفيق بن عبد السلام، مع الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة احمد اويحيى، و بعض مسؤولي ثاني اكبر تشكيلة سياسية في البلاد، وذلك بعد أن أعلن الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني عن الغاء لقاء كان مقررا مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أمس الأربعاء، وهو ما فتح أبواب التساؤل على مصراعيها، حول خلفيات زيارة قيادة النهضة للجزائر، و ايضا اسباب الغاء لقاء كان مقررا مع حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة امينها العام الجديد جمال ولد عباس. وكشف مصدر من حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح ل»الصباح»، انه كان مقررا تنقل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الى الجزائر، للقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و عدد من المسؤولين في اطار الزيارات الاخوية و السياسية، غير ان تنقل الرئيس بوتفليقة اول امس، الى غرونوبل الفرنسية، لإجراء فحوصات طبية، دفع راشد الغنوشي الى عدم التنقل إلى الجزائر، واكتفى بإرسال وفد يقوده مسؤول العلاقات الخارجية رفيق بن عبد السلام، الامر الذي اغضب قيادة حزب جبهة التحرير الوطني التى رفضت استقبال وفد النهضة الذي بادر الى برمجة لقاءات مع ثاني قوة سياسية في الجزائر، حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي استجاب لطلب النهضة في محاولة لاحتواء سوء التفاهم و التستر على غضب قيادة حزب جبهة التحرير الوطني. وأبرز مسؤول العلاقات الخارجية في حركة النهضة رفيق عبد السلام، بعد لقائه الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، في تصريحات للتلفزيون الحكومي بالجزائر، ان حركة النهضة حريصة على تبادل وجهات النظر مع الطبقة السياسية الجزائرية بما يخدم العلاقات الثنائية، وقال انه تحادث مع أويحيى، حول قضايا الساعة وآفاق تطوير التعاون الجزائري التونسي، لافتا إلى أن البلدين الشقيقين يتفقان حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك والثنائي على المستويين الرسمي والشعبي. وأكد أمس صديق شهاب المكلف بالإعلام في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في تصريح ل»الصباح»، ان لقاء وفد النهضة مع قيادة الحزب كان بطلب من الطرف التونسي، و قد تناول اللقاء مختلف القضايا الثنائية التي تهم البلدين، وأيضا الوضع في المنطقة وليبيا بشكل خاص، رافضا تقديم تفاصيل ومعطيات. كمال موساوي