ينفذ اليوم الاربعاء الاساتذة والمعلمون يوم غضب ووقفة احتجاجية امام وزارة التربية ومقر رئاسة الحكومة بالعاصمة. وفي هذا السياق، افاد الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي مرشد إدريس في تصريح لل"الصباح نيوز" ان الاف الاساتذة والمعلمين وصلوا منذ فجر اليوم الى العاصمة رغم التضييقات التي تعرضوا لها من قبل السلطة ومن قبل اعوان الامن مستشهدا بالضغط الذي مارسته بعض الاطراف في السلطة وفق تعبير محدثنا على الشركات الخاصة وشركات النقل العمومي من اجل التراجع في العقود المبرمة مع الهياكل النقابية الجهوية والتي التزمت فيها بنقل الاساتذة من الجهات الداخلية نحو العاصمة للمشاركة في يوم الغضب. واضاف محدثنا ان التضييقات لم تقف حد ذلك بل تم تعطيل الحافلات منذ الصباح الباكر في عدد من الجهات مثلما حدث مع احدى الحافلات التي كانت تقّل مجموعة من الاساتذة والمعلمين من صفاقس في اتجاه تونس والتي تولى اعوان الامن بمحطة الاستخلاص بهرقلة احتجاز بطاقات تعريف المعلمين والاساتذة لساعات ولم يتم ارجاعها لهم الا بعد تدخل مباشر من قبل المركزية النقابية . كما قال الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الثانوي ان التحرك سيكون في حدود الساعة الحادية عشر من صباح اليوم وفي انتظار ذلك فان ألاف المعلمين والاساتذة يرفعون حاليا شعارات امام وزارة التربية تنادي بالدفاع عن الكرامة واصلاح المظومة التربوية وتندد بتصرفات وزير التربية ناجي جلول الذي لا يفوت أي فرصة للنيل من كرامة المربي وفق تعبير محدثنا. كما اضاف ان مطالبهم تتعلق اساسا بمطالبة وزارة التربية بالإيفاء بتعهداتها المالية تجاه الاطارات التربوية والاسراع بانتداب 800 مدرس في التعليم الثانوي وألف معلم في التعليم الابتدائي وكف وزير التربية ناجي جلول من استغلاله لظهوره في الاعلام من اجل مهاجمة المربين واستباق نتائج الحوار حول اصلاح المنظومة التربوية كما اعلن ان الاساتذة والمعلمين سيتوجهون الى مقر رئاسة الحكومة من اجل المطالبة بان تكون ميزانية 2017 شعبية وتراعي الاتفاقيات المبرمة مع اتحاد الشغل خاصة وان مشروع ميزانية 2017 لا يتضمن أي اشارة الى الاصلاح التربوي او بند مخصصا لانتداب اساتذة ومعلمين .