لازال الحديث عن سيناريو مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن متواصلا رغم مرور اشهر وظهرت مؤخرا رواية جديدة عن مقتل زعيم القاعدة تطعن في الرواية الرسمية عن موت زعيم تنظيم القاعدة في غارة أمريكية على مخبئه في باكستان في ماي الماضي. وقال "تشاك بفارير" وهو قائد سابق في القوات البحرية الخاصة التي نفذ أفرادها الهجوم: "إن بن لادن قُتل خلال 90 ثانية من بداية الغارة وليس في معركة استمرت 45 دقيقة". وأكد "بفارير" أنه التقى جنوداً من أفراد القوات الخاصة شاركوا في العملية وهم أيضاً نقضوا الرواية الرسمية عن الطريقة التي هبطت بها مجموعة القوات الخاصة وكيف تحطمت إحدى مروحياتها، حسبما ذكر موقع إيلاف الالكتروني. ونقلت صحيفة "الديلي تلغراف" عن القائد السابق في القوات البحرية الخاصة، أن أفراد المجموعة المهاجمة دخلوا المبنى بعدما أنزلتهم المروحية القائدة على السطح وليس من الأرض، وبعد دقائق على مقتل "بن لادن" بدأت المروحية القائدة التي كانت متوجهة إلى بقعة للهبوط، تهوي على مؤخرتها وتحطمت في الباحة المسوّرة شرقي المبنى الرئيسي. وأوضح "بفارير" أنه لو تعين على أفراد المجموعة المهاجمة أن تتسلق السلم للوصول إلى "بن لادن"، كما زُعم في الرواية الرسمية، لكان ذلك إنذاراً كافياً يتيح له التسلح والدفاع عن نفسه، وأكد أن "بن لادن" قُتل في غضون 90 ثانية من بداية الغارة وليس بعد اشتباك طويل بالأسلحة النارية، وأن أربعة أعيرة مكتومة أُطلقت. وأضاف "بفارير" في تصريح عن الكتاب الذي يعكف على تأليفه حول العملية، أن أمل أصغر زوجات "بن لادن" أصيبت في الكاحل خلال الموجة الثانية من إطلاق النار حين دُفعت لتعترض طريق المهاجمين، ويتفق هذا مع رواية قدمها مسؤولون أمريكيون بعد الهجوم مباشرة ثم سُحبت لاحقاً. كما يذهب الكتاب إلى أن "أيمن الظواهري" الرجل الثاني في تنظيم القاعدة لفترة طويلة، ربما كان في نهاية المطاف مسؤولاً عن إرشاد الولاياتالمتحدة إلى زعيمه لأنه دأب على إرسال ساع إلى المجمع رغم أنه كان على الأغلب يعرف أن غطاء الساعي بات مكشوفاً. يُعتقد أن رجل الاستخبارات الأمريكية رصدوا حركة الساعي الكويتي الموثوق "أبو أحمد" طيلة أشهر قبل الهجوم بعدما ظهر اسمه في عمليات استجواب أعضاء آخرين في تنظيم القاعدة ثم تعقبوه إلى مجمع أبوت آباد في باكستان