بثينة البوزيدي تلميذة أصيلة ولاية سيدي بوزيد كانت حياتها تسير بصفة عادية قبل أن تنقلب رأسا على عقب..كانت بثينة تستعد خلال السنة الفارطة لاجتياز امتحان "الباكالوريا "عندما تعرضت إلى حادثة غيرت مجرى حياتها بل وتسببت في رسوبها مما دفعها إلى رفع الأمر إلى القضاء ورغم ذلك فمازالت بثينة تتعرض إلى "الهرسلة" والمضايقة في المعهد الذي تدرس به. محمد بوزيدي والد بثينة تحدث عن معاناة ابنته ل"الصباح" فذكر أن ابنته تبلغ من العمر 19 عاما وتزاول تعليمها بمعهد بسيدي بوزيد وكانت تستعد خلال السنة الفارطة لاجتياز امتحان "الباكالوريا" اختصاص علوم وكانت مجتهدة في دراستها ولم ترسب بالمرة، إلا أنه خلال السنة الفارطة عمد أحد العاملين بالمعهد إلى مضايقتها ورغب في التقرب منها بشتى الطرق إلا أن بثينة تصدت له سيما وأنها كانت منشغلة بدراستها ومعروفة بجديتها وانضباطها وأمام تعنتها في مجاراته في رغبته في ربط علاقة معه تمكن من الحصول على رقم هاتفها الجوال وعمد إلى إزعاجها ولكن بثينة لم تبال بمضايقاته لها باعتبارها كانت منشغلة بالإعداد لاجتياز امتحان "الباكالوريا". المنعرج أضاف محمد البوزيدي انه أثناء تواجد بثينة بقاعة الامتحان قدم إلى هناك شخص لا تعرفه واقترب منها وتثبت من اسمها ثم استفسرها عن ظروف اجرائها للامتحان فأعلمته أن الأمور تسير على أحسن ما يرام رغم أنها لا تعرفه وبسؤالها لاحقا عن صفته تم إعلامها انه مدير مركز الامتحانات بالمعهد الذي تدرس به واستغربت اهتمامه الغريب بها بالذات. ورغم أنها كانت واثقة من نجاحها حسب ما قدمته من إجابات في المواد العلمية إلا أن بثينة حصلت لها صدمة كبرى يوم الإعلان عن نتيجة امتحان الباكالوريا حيث تفأحات برسوبها ولم يتم حتى تأجيلها لدورة التدارك وتسبب هذا الأمر في صدمة نفسية لبثينة التي حاولت عائلتها مؤازرتها لتجاوز أزمتها النفسية. وأضاف محمد بوزيدي ان ابنته تفاجأت بعد يومين من الإعلان عن نتيجة الباكالوريا برسالة على هاتفها الجوال من العامل بالمعهد الذي حاول التقرب منها جاء فيها حرفيا "هانا لعبنالك اللعبة ودوبلناك وباش تبقى حذانا"، إضافة إلى رسائل أخرى مخلة بالحياء كما اتصل بوالدها وكرر عليه نفس العبارات ومن هناك تأكدت بثينة انه حصل لها تغيير فى أعداد الامتحانات أو "إتلاف" أو حتى "تشطيب" فقمت بتكليف عدل تنفيذ لمعاينة الرسائل وقمنا برفع قضية عدلية في الغرض ضد العامل المذكور. قضية مجمدة وذكر محمد انه على اثر تقدمهم بشكاية إلى مركز الأمن أذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد بفتح بحث في الغرض ومازالت القضية منشورة حاليا أمام المحكمة ولم تتقدم "قيد أنملة" بعد ان تم سماع المشتكى به من قبل مركز الأمن فيما تتعرض ابنته – حسب قوله - إلى "الهرسلة" والمضايقة من قبل الإطار التربوي بالمعهد دون مراعاة لحالتها الصحية باعتبارها تعاني من مرض القلب. والأدهى من ذلك أن ابنته ستحال على مجلس التربية اليوم 16 ديسمبر الجاري من أجل "المغالطة والاستعانة بطرف خارجي للتأثير على الإدارة (وسيلة إعلامية سمعية)" حسب ما جاء في نص الاستدعاء وذلك فقط لأنها تكلمت وطالبت بتتبع كل الذين تسببوا في رسوبها في امتحان "الباكالوريا" للسنة الفارطة مؤكدا أنها تمر بحالة نفسية صعبة وهناك سعي من إدارة المعهد للحط من معنوياتها مما قد يتسبب في رسوبها مجددا سيما وانه لم يتم حسم الأمر من قبل القضاء. فاطمة الجلاصي جريدة الصباح بتاريخ 23 ديسمبر 2016