أعرب مبعوث أمين الجامعة العربية إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي، عن تقديره الكبير بثقة الأمين العام للجامعة باختياره مبعوثا خاصا له في ليبيا، مشدداً على أهمية دور الجامعة في ضوء الفشل الدولي في القيام بهذا الدور. وأضاف، خلال كلمته أمام الاجتماع التشاوري بالجامعة العربية حول ليبيا، أنه منذ اختياره كان حريصا على دراسة الملف الليبي، وكذلك لقاء ممثلي جميع القوى الدولية والإقليمية لتنسيق الأدوار والجهود حول الملف الليبي. وأوضح أن الجامعة العربية يمكنها تأسيس صندوق عربي على غرار ما تفعله الأممالمتحدة، كنوع من الدعم المباشر للشعب الليبي، كما أنه يساهم كذلك في تقوية دورها على المستوى السياسي، داعيا الدول العربية ورجال الأعمال للمساهمة في هذا الصندوق. وشدد الجمالي، على أن هناك ترحيب دولي كبير بالجامعة العربية مدركين أهمية دورها، وهو الأمر الذي أعرب عنه مبعوث الأممالمتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، مشددا أن الأمر نفسه ينطبق على الليبيين والذين يتطلعون لدور ميداني للجامعة العربية خلال المرحلة المقبلة. واستطرد الجمالي أن الجانب الإفريقي، بدأ في التحرك من جديد في الوساطة بين مختلف الأطراف الليبية، وذلك بعد مرحلة من السبات، مشددا على أهمية التعاون العربي الأفريقي في هذا الإطار. وأشار أنه بالرغم من أن ليبيا تعد دولة نفطية، إلا أن أكثر من نصف الليبيين يعيشون تحت خط الفقر، وهو الأمر الذي ينبغي الالتفات إليه من قبل الجامعة. وأوضح أن الوضع الأمني غير مطمئن في المرحلة الراهنة وهو ما يمثل تهديدا رئيسيا لأية جهود من شأنها حل الأزمة الليبية، موضحا أن الدول العربية ينبغي أن تراجع مواقفها بناء على تلك المعطيات. وشدد على ضرورة أن تقوم الجامعة العربية برعاية الحوار بين مختلف الأطراف الليبية، موضحا أنها يمكنها استضافة جولات من الحوار مشددا كذلك على أن غياب الدور العربي، يؤثر سلبا على الأزمة الليبية. وأضاف أنه تواصل مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، والذي أعرب عن رغبته في تعديل بنود عدة في اتفاقية الصخيرات، من بينها الكيفية التي يتم بها اختيار رئيس الدولة ورئاسة الحكومة وقيادات الجيش وغيرها من المقترحات التي ينبغي وضعها في الحسبان.