قال مسؤولون من المعارضة السورية يوم الاثنين إن جماعات المعارضة قررت حضور محادثات السلام التي تدعمها روسياوتركيا في قازاخستان للحث على تنفيذ وقف إطلاق النار الذي جرى انتهاكه بشكل كبير وذلك فيما يمثل دفعة للدبلوماسية التي تقودها موسكو. وبدأت روسيا - أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد - الجهود الدبلوماسية الجديدة بعد أن تعرضت المعارضة لهزيمة كبيرة الشهر الماضي وفقدت المناطق الخاضعة لسيطرتها في شرق حلب. واتخذت جماعات المعارضة القرار خلال اجتماعات جارية في أنقرة وتعمل الآن على تشكيل وفد سيكون مختلفا عن الوفد الذي أرسلته جماعة معارضة مدعومة من السعودية للمشاركة في محادثات السلام في جنيف العام الماضي. ومن المقرر أن تنطلق المحادثات يوم 23جانفي في استانة. وقال مسؤول من الجيش السوري الحر طلب عدم نشر اسمه لأن جماعات المعارضة لم تعين بعد متحدثا باسمها إن «الفصائل سوف تذهب وسوف يكون أول بحثها موضوع وقف إطلاق النار والخروقات الأخيرة من قبل النظام.» وقال زكريا ملاحفجي من جماعة فاستقم «غالبية القوى ارتأت أن تحضر والحديث يكون عن مناقشة تثبيت أو وقف إطلاق النار أي البنود الإنسانية ودخول المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين.» وتركيا داعم رئيسي للمعارضة ضد الأسد لكن يبدو أن أولوياتها في سوريا تحولت من الإطاحة به إلى محاربة الجماعات الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية في مناطق شمال سوريا قرب حدود تركيا. ويوم السبت قالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تدعمها السعودية إنها تؤيد الجهود المتعلقة بمحادثات السلام المزمع عقدها في استانة عاصمة قازاخستان وتعتبر الاجتماع خطوة مبدئية لاستئناف الجولة المقبلة من المفاوضات السياسية في جنيف. وتشكلت الهيئة في الرياض في ديسمبر 2015 وتضم معارضين سياسيين للأسد فضلا عن جماعات معارضة مسلحة.