أعلن الأمين العام لحزب تيار المحبة محمد الصحبي، أن حزبه يقترح على حكومة الوحدة الوطنية تبني برنامجه السياسي والإجتماعي، مقابل دعمه لها "دون المشاركة في أية سلطة". ودعا الصحبي الأحزاب الحاكمة، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الثلاثاء بمقر الحزب العاصمة، الى "التنازل عما تبقى من عهدة مجلس نواب الشعب، وفسح المجال الى رئيس البرلمان لتشكيل حكومة للعدالة الإجتماعية والجبائية"، حسب تعبيره، وذلك في صورة رفض مقترح تبني برنامجه. كما أعرب عن دعم الحزب لمشروع رئيسه الهاشمي الحامدي، المتمثل في بناء مصحة على نفقاته الخاصة في ولاية جندوبة لمعالجة المحتاجين وذويهم، منتقدا عدم رد السلطات المحلية والمركزية على هذا المشروع الذي تم عرضه على والي جندوبة "منذ أسبوع"، على حد قوله. وحذر الحزب، في بيان تلاه أمينه العام خلال الندوة الصحفية، من "تزايد غضب الشعب التونسي من استفحال الفساد والفقر والبطالة والمديونية"، معتبرا أن "المخرج العملي والواقعي الوحيد من الأزمة السياسية والإجتماعية هو تبني البرنامج الإجتماعي لتيار المحبة، وتطبيقه من قبل الحكومة الحالية". وأفاد الصحبي، في رده على سؤال حول أوضاع الحزب الداخلية منذ انتخابات 2014 ، بأن تيار المحبة قد أعاد هيكلته وهو موجود في كل الولايات، وينشط أسبوعيا وبانتظام، لكنه "غائب في وسائل الإعلام"، في إشارة الى ما يعتبره الحزب تهميشا له من طرف وسائل الإعلام.(وات(