تحصّلت الصباح الأسبوعي على نسخة من التعديلات المقترحة من قبل الحكومة لمشروع تنقيح القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء والذي يهمّ خاصة مشاركة الأمنيين والعسكريين في الانتخابات والتي شكّلت نقطة خلاف كبيرة بين مختلف الكتل النيابية بمجلس نواب الشعب وحالت دون المصادقة على مشروع القانون. علما ان مجلس النواب سيعقد غدا الثلاثاء جلسة عامة للمصادقة على مشروع القانون. ومن المنتظر أن تحسم لجنة التوافقات اليوم في أبرز النقاط الخلافية خاصة منها إشكالية العتبة وتشريك الأمنيين والعسكريين في الانتخابات البلدية. لن تكون مهمّة لجنة التوافقات اليوم سهلة في ظلّ تواصل ضبابية المواقف بخصوص تشريك القوات الحاملة للسلاح من عدمه فتعددت المقترحات والتعديلات الداعية إلى التوافق من أجل تسهيل عملية التصويت. ومن ضمن هذه التعديلات المقترح الوارد من الحكومة المتعلّق بتعديل الفصل السادس من مشروع القانون بما يجعله لا يتضمن الفقرات المتعلقة بتشريك الأمنيين والعسكريين وإفرادهم في فصول مستقلة إضافية تمكنهم من المشاركة في الانتخابات حتى لا يتمّ إسقاط المشروع برّمته. ويقضي المقترح الحكومي الجديد بترسيم العسكريين والأمنيين في السجلات الانتخابية الخاصة بالانتخابات البلدية والجهوية فحسب مع تحجير مشاركتهم في الحملات الانتخابية أو حضور الاجتماعات والأنشطة ما لم يكن هناك سبب مهني. وإن كان هذا الافراد حلا من الحلول فإن غياب التوافق وتعدّد السيناريوهات والحسابات الحزبية إلى جانب صعوبة الحصول على الأصوات الضرورية في عملية التصويت قد يشّكل حاجزا جديدا أمام تمرير القانون حيث لم تتضح الرؤية حول المواقف النهائية لمختلف الكتل النيابية. وجاء المقترح الحكومي كما يلي: الفصل 6 مكرّر. يرسم بسجل الناخبين العسكريون وأعوان قوات الأمن الداخلي في الانتخابات البلدية والجهوية. الفصل 49 ثالثا. لا يمكن أن يترشح الأشخاص الآتي ذكرهم بالدوائر الانتخابية التي يباشرون فيها وظائفهم: القضاة، الولاة، المعتمدون الأول والكتاب العامون للولايات والمعتمدون والعمد، محتسبو المالية البلدية والجهوية، أعوان البلديات والجهات، أعوان الولايات والمعتمديات ولا يمكنهم الترشح في الدوائر الانتخابية التي مارسوا فيها وظائفهم المذكورة خلال السنة السابقة لتقديم ترشحهم. كما لا يمكن أن يترشح العسكريون وأعوان قوات الأمن الداخلي للانتخابات البلدية والجهوية. الفصل 52 مكرر . لا يشارك العسكريون وقوات الأمن الداخلي في الحملة الانتخابية. ايمان عبد اللطيف الصباح الاسبوعي بتاريخ 23 جانفي 2017