دعا اليوم نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك اكرم باروني التونسيين الى ضرورة تكريس مبدأ المقاطعة الذاتية لبعض المنتوجات في الاسواق التونسية مشيرا الى الارتفاع الكبير في اسعار الخضر والغلال خلال هذه الفترة. وقال اكرم باروني في تصريح ل"الصباح نيوز" ان الاسواق التونسية تشهد ارتفاعا حادا في اسعار الفلفل والطماطم تحديدا فقد وصل الفلفل الى 3 دنانير للكيلوغرام الواحد في بعض الجهات كما وصل الكيلوغرام الواحد للطماطم الى دينار و500 مليم وهو ما يستدعي من المواطن التونسي تكريس مبدأ المقاطعة حتى وان لم تتم دعوته من قبل المنظمة. كما افاد باروني ان غياب المراقبة من قبل وزارة التجارة لمسالك التوزيع هو السبب الرئيسي للارتفاع في اسعار الغلال والخضر حيث فتح الباب الى بعض الدخلاء الذين تمكنوا من السيطرة على مسالك التوزيع فضلا عن ان هذه الفترة لا تتزامن مع موسم بيع الفلفل والطماطم واغلبية المنتوجات التي يتم بيعها هي منتوجات "البيوت المكيفة " هذا ووجه محدثنا دعوة عبر "الصباح نيوز" الى وزير التجارة زياد العذاري من اجل فتح باب الحوار مع منظمة الدفاع عن المستهلك لمناقشة اشكاليات مشاكل التوزيع وايجاد حلول للمحافظة على ميزانية العائلة الفقيرة ومتوسطة الدخل في تونس مؤكدا ان وزارة التجارة ومنذ تولي الوزير الجديد للمهام لم يتم الاتصال بمنظمة الدفاع عن المستهلك من اجل طرح هذه المشاكل وايجاد حلول لها. ومن جهته قال مصدر من وزارة التجارة ل"الصباح نيوز" ان موجة البرد التي شهدتها البلاد هي السبب الرئيسي في هذا الارتفاع خاصة على مستوى العرض بكل من اسواق الجملة وبئر القصعة . واوضح مصدرنا ان كميات الغلال تراجعت الى 19 بالمائة وتراجعت كميات الاسماك الى 41 بالمائة كما تراجعت الخضر بنسبة 19 بالمائة الخضر مقارنة بشهر ديسمبر الماضي اما على مستوى المنتوجات فقد تراجعت الكميات خلال الاسبوع الثالث من جانفي الجاري مقارنة بالاسبوع الاول من نفس الشهر فنجد التراجع بنسبة 34 بالمائة عموما وقد تم تسجيل تراجع في البطاطا بنسبة 34 بالمائة والفلفل الحار 25بنسبة بالمائة والفلفل الحلوبنسبة 44 بالمائة ونتيجة لهذا التراجع في الكميات ظهرت ضغوطات على مستوى البيع بالتفصيل فقد تم تسجيل ارتفاع تراوح بين 8 و11 بالمائة اما في ما يتعلق بارتفاع الاسعار في مادتي الطماطم والفلفل فقد صرح محدثنا بان النقص في التزود تزامن مع فترة تقاطع الفصول والانتاج الموجود حاليا هو الباكورات. اما في ما يتعلق بحملات المراقبة فقد شدد محدثنا على انها متواصلة والوزارة تسجل الاف المراقبات.