شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أنه لا يحق للدول الغربية أن تحدد مستقبل سوريا بدلا من السوريين. وتابع في مقابلة مع إذاعة "Europe 1" وقناة "TF1" الفرنسيتين، تم بثها الخميس 16 فبيفري، إنه لا يمكن للغرب أن يقرر من سيكون أفضل بالنسبة لسوريا - (بشار الأسد) أم تنظيم "داعش" الإرهابي. وأكد أن استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب، كانت خطوة مهمة جدا، لكن من السابق لأوانه الحديث عن إحراز انتصار نهائي في الحرب ضد الإرهاب. وأكد الأسد أن طريق اجتثاث الإرهاب في المناطق السورية الأخرى سيكون طويلا. كما اعتبر الأسد أن أمر نظيره الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولاياتالمتحدة غير موجه ضد الشعب السوري، بل يرمي إلى إحباط محاولات الإرهابيين التسلل إلى الغرب. وأعاد إلى الأذهان أنه سبق لهؤلاء أن دخلوا إلى عدد من الدول الأوروبية ولاسيما ألمانيا. كما جدد الأسد اتهامه الغرب، وخاصة بريطانيا وفرنسا، بدعم الإرهابيين في سوريا. لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار «الاتصالات غير المباشرة» بين الأجهزة السورية المعنية والاستخبارات الفرنسية على الرغم من انعدام العلاقات الدبلوماسية بين دمشقوباريس. الأسد: لن نسمح لمنظمة العفو الدولية بزيارة سوريا كما رفض الأسد السماح لوفود تابعة لمنظمة العفو الدولية بزيارة سوريا. وأوضح أن ذلك «مسألة سيادة «. وتساءل عما إذا كان من الممكن أن تقبل باريس زيارة وفد سوري لتقصي الحقائق حول هجمات الجيش الفرنسي على الليبيين. وشدد على أن السلطات السورية لن تسمح للعفو الدولية بزيارة البلد تحت أي ظرف من الظروف ومهما كان السبب. وجاء تصريح الأسد بعد أن نشرت المنظمة تقريرا حول عمليات الإعدام الجماعية دون قرارات قضائية في سجن صيدنايا العسكري، على الرغم من أن المنظمة الدولية أقرت بأنها عاجزة عن تأكيد صحة هذه المعلومات بصورة مستقلة لعدم وجود فرصة لزيارة سوريا. كما نفى الأسد الاتهامات التي وجهتها منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في حلب. ووصف كافة الاتهامات التي وردت في تقرير المنظمة بأنها كاذبة.