أكّد لنا علي اللافي مستشار وزير الشؤون الدينية الموجود حاليا بمكة أنّ 40 بالمائة من الحجيج المتوفين ليسوا ضمن البعثة الرسمية وان 6 حجاج فقط من ضمن ال 10 المتوفين هم سافروا ضمن الرحلات المنظمة من الدولة في حين يحج المتبقين فرادى بتاشيرات خاصة خارج البعثة الرسمية.
ومن جهته، أفادنا عفيف بن صالح رئيس البعثة الطبية للحجيج في البقاع المقدسة أنّ الوضع الصحي للحجيج التونسيين تحت السيطرة وان البعثة الطبية تستجيب إلى مطالبهم. وأضاف في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ البعثة قد أمّنت وإلى حدود اليوم الثالث من أيام التشريق 14 ألف عيادة. كما بيّن أنّهم قد قاموا بوضع مستشفى ميداني لمعالجة الحجيج التونسيين عند الحاجة ومتابعة من لديهم أمراض مزمنة. وفي هذا السياق، قال بن صالح أنّ المستشفى الميداني قد أمّن علاج 150 حالة محرجة تعكّرت حالاتهم الصحية بسبب أمراض مزمنة و"ضربات الشمس" واضطرابات نفسية أدّت في بعض الأحيان إلى فقدان الذاكرة. أمّا الحالات المعقدة والتي تمّ توجيهها إلى المستشفيات السعودية بعد التعاون مع الأطباء السعوديين فقد بلغ عددها 33 نصفها وقع منذ اليوم الذي توجّه فيه حجيجنا إلى عرفة، قائلا : "هناك 14 حالة مازالوا يقيمون في المستشفى إلى غاية هذه اللحظة وذلك يعود إلى أمراض مزمنة". ومن بين هذه الحالات سجلت 3 حالات كسور و عملياتين جراحيتين الأولى بسبب سرطان في الأمعاء الغليظة وأخرى جراحة على مستوى اليد إثر حادث لأحد المرافقين للحجيج، وفق ما أكّده بن صالح. ومن جهة أخرى، بيّن أنّ الوفايات التي وقعت في صفوف الحجيج بلغ عددهم ال 10 وذلك جرّاء اختناقات تنفسية و"ضربات شمس" وتقلص لكمية الماء في الجسم وأزمات قلبية حادة إثر طواف أو نفرة أو بعد النفرة. كما أشار إلى أنّ عدد الوفايات هذه السنة قد تقلّص ب 9 وفايات مقارنة بالسنة الماضية والذي بلغ فيه عدد الحجيج المتوفين 19.