مثلت اليوم امام الدائرة المختصة في قضايا الإرهاب متهمتين لمحاكمتهما في قضية تتعلق بتهم إرهابية. القضية انطلقت اثر تتبع المتهمتين من قبل اعوان الامن على الانترنيت واكتشافهم بأنهما يخططان للسفر الى سوريا والانضمام الى تنظيم "داعش " الارهابي. وذلك بعد إنشائهما لحسابين على الفايس بوك الأول يحمل اسم"أسيرة الشهادة" والثاني "فتاة النينجا" وقد عبرتا من خلاله لصاحب حساب يدعى "عبد الله المهاجر" عن رغبتهما في السفر الى سوريا والانضمام الى التنظيم الارهابي "داعش". وقد أنكرتا اليوم التهمة المنسوبة إليهما وتمسكتا بأنهما طلبتا من صاحب الحساب"عبد الله المهاجر" مساعدتهما ماديا ولم تطلبان منه مساعدتهما على السفر الى سوريا والالتحاق بداعش الارهابي. دفاع المتهمة الأولى بين في مرافعته أن موكلته غادرت منزل والديها ليس للبحث عن سبل تساعدها على السفر الى سوريا وإنما لأن والدها حاول ارغامها على الزواج بشخص لا تريده زوجا لها مضيفا أن منطلق القضية كان بتعمد عون حرس استدراج موكلته والمتهمة الثانية عبر شبكة الانترنيت للإيقاع بهما وتوريطهما في هذه القضية مضيفا أن هذا الامني المفروض انه يكافح الإرهاب لا يصنعه معتبرا أن باحث البداية ليست مهمته صناعة الجريمة وان ما حصل في القضية صناعة جريمة وتلفيقها إلى المتهمتين وتطرق أيضا بمرافعته إلى الوضع المادي الصعب الذي تعيشه فتاة الريف في سيدي بوزيد بينهن موكلته مؤكدا أنه لا وجود لجريمة إرهابية وبأن التهمة الموجهة لمنوبته لا تستقيم واقعا وقانونا منتهيا الى طلب الحكم بعدم سماع الدعوى في حقها. من جهتها رافعت محامية أخرى في حق المتهمة الثانية واعتبرت أن المتهمتين تمت دمغجتهما من قبل صاحب الحساب عبد الله المهاجر مطالبة بالتخفيف عنهما. بعد استنطاق المتهمتين ومرافعة الدفاع حجزت المحكمة القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم اثر الجلسة.