بعد الاحداث الأخيرة التي جدّت في عدد من مناطق البلاد وارتبطت بالتيار السلفي، اتصلت "الصباح نيوز" برضا بلحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير وباعتباره ممثلا بارزا للتيار السلفي بتونس للمعرفة موقفه مما جرى وقد أفادنا بلحاج أنّ الاستنتاجات القريبة والسهلة ليست دوما صحيحة، موضّحا بأنّ كلّ مرّة تحصل حادثة الا وترتبط مباشرة ودون تفكير بالسلفيين. وحول ما وقع ليلة أمس في دوار هيشر من ولاية منوبة، قال بأنّه من الطبيعي أن يقع اعتقال كلّ مشتبه في حادثة ولكن ليس من المعقول أن يحاط الجامع بأعوان الحرس لاعتقال أشخاص فمن الأجدر اعتقالهم في المنازل. وأضاف أنّه يجب أن توجّه التهم إلى القضاء للنظر فيها، معبّرا عن استنكاره لقتل عون الحرس لمؤذّن جامع النور الذي وجّه مسدّسه مباشرة في اتجاه رأسه. كما قال بأنّ ما حدث بعد بن علي أجرم وأفظع مما كان عليه الوضع في السابق. هذا وبيّن بلحاج أنّ ما وقع من حادثة بائع الخمر وكذلك وفاة سلفي في أحداث دوار هيشر غير عادية، مؤكّدا وجود أجندات يحبك جزء منها في الداخلية وآخر خارجها. وفي هذا الإطار، أكّد وجود حكومة ظلّ، رافضا الإفصاح عنها. وتساءل بلحاج عن أسباب تهويل المواضيع المتعلقة بالسلفيين وتبسيط الحوادث الأخرى مثل أحداث منطقة صفاقس يوم أمس. وفي نفس السياق، قال بلحاج : "الاقتران الزمني للأحداث التي وقعت أخيرا والإعلان عن التهمة الموجّهة لكمال اللطيف تجعلنا نتساءل هل هناك أياد خفية تحرّك الأحداث وتسخّنها إعلاميا عبر النفخ فيها". ومن جهة أخرى، بيّن وجود فوضى في البلاد مرتبطة بوضعية تآمر، قائلا: "هناك أشخاص تحرّك الخيوط وما وقع فضيحة". كما دعا بلحاج جميع الأطراف إلى الكفّ عن اللعب بمشاعر السلفيين واستفزاز التيار السلفي، مشدّدا على ضرورة الكشف عن من يحرّك الوضع في البلاد وليس من يتحرّك باعتبار أنّ هذا الأخير يمكن أن يتأثّر بعدّة عوامل. وفي نهاية حديثه معنا أكّد بلحاج أنّ التيار السلفي سيقف بالمرصاد لكلّ محاولة لإرباك الوضع في البلاد وإدخال البلبلة فيها، قائلا : "لدينا ملفات فساد سنكشفها قريبا عند استكمال جمعها خلال ندوة صحفية نعقدها لفضح إطارات في الداخلية وبقية اللوبيات الموجودة في البلاد".