الجزائر – الصباح / كمال موساوي أعلنت الجزائر عن فرض إجراءات رقابية مشددة على كل المسافرين الوافدين من مطارات تونس، وكذلك المعابر الحدودية البرية. وأفاد مصدر أمني جزائري بأن المعلومات التي تحصلت عليها المصالح الامنية الجزائرية دفعت الى التدقيق في هويات المسافرين الوافدين من تونس إلى الجزائر، خاصة الذين ينحدرون من دول تعيش نزاعات مسلحة مثل سورياوالعراق وليبيا. وأكد المصدر ل"الصباح" أن الإجراءات الرقابية المتخذة جاءت على خلفية معلومات وردت إلى جهات أمنية جزائرية تفيد بأن هناك محاولات لتسلل مشتبه بانتمائهم لتنظيمات إرهابية إلى الجزائر، مبرزا أن مصالح الأمن في الجزائر شدّدت إجراءاتها عبر مختلف المعابر البرية والمطارات، خاصة مع اقتراب القضاء على بعض التنظيمات الإرهابية الناشطة في العراقوسوريا وليبيا. وتابع ان تعامل الجزائر بليونة مع اللاجئين والمهاجرين دفع العناصر الارهابية الى التفكير في محالة التسلل الى الجزائر. وقال ذات المصدر الأمني في رده على سؤال "الصباح" حول أسباب التركيز على القادمين من تونس، ان الامر يتعلق بعديد الدول، ولكن التركيز على تونس جاء على اعتبار أنها ترتبط مع الجزائر بعدة معابر حدودية، وإمكانية تسلل العناصر الارهابية أكبر، خاصة المجندين الجدد غير المعروفين لدى مصالح الامن. وواصل ان عدد التونسيين الذين التحقوا بالجماعات الارهابية كبير، واحتمال عودتهم الى بلدهم أكبر، لكن امكانية تطليقهم للعنف وللعمل المسلح وللفكر الارهابي ضعيفة. وأوضح المصدر ان اشتداد الحصار على التنظيمات الارهابية في ليبيا يدفع بالإرهابيين للتفكير إما بالهرب في قوارب الهجرة نحو إيطاليا أو التسلل إلى تونسوالجزائر. واستنفرت حركة الارهابيين الأجانب منظمة الشرطة الدولية "الأنتربول"، حيث أنشأت هذه الأخيرة شبكة عالمية للاتصالات المأمونة لمساعدة البلدان الأعضاء فيها بما في ذلك تونسوالجزائر، على التصدي للتهديدات الإرهابية، إذ تمثل قاعدة البيانات التي يمكن الاطلاع عليها نافذة تسهل التعرف على الإرهابيين المبحوث عنهم من جهة، وكشف جوازات السفر المزورة التي يستغلها هؤلاء للتنقل بين عدة دول من جهة اخرى.