أكّد وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني أن الوحدات العسكرية ستعمل على تأمين المنشآت الحيوية والنفطية في ولاية تطاوين في ظل التهديدات الإرهابية والوضع الذي تشهده ليبيا المجاورة. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة اياد الدهماني، قال امس أن الحكومة اختارت خطاب المصارحة مع التونسيين، مشيرا أن التفاوت الجهوي الذي تعيشه البلاد هو نتاج تراكم 60 سنة. وأشار الدهماني أن مطلب التوازن الجهوي هو مطلب شرعي، مضيفا أن الحكومة تعتبر أن الاحتجاجات على اساسها شرعية وأنها تعاملت معها على هذا الأساس. وأضاف أن هذه الحقوق لا يمكن ان تمارس خارج إطار القانون، مشيرا إلى أنه لا توجد ديمقراطية دون احترام القانون. وأكد في هذا السياق أن حرية التظاهر لا يمكنها ان تمس من حقوق الاخرين كاحترام الحق في العمل وحرية التنقل وغيرها، وهو ما ستتعامل معه الحكومة وفق القانون ودستور البلاد. وأشار أنه كما الدولة تقوم بتطبيق القانون واحترامه فإنه يجب على كل الناس تطبيق القانون كذلك. كما أكد الدهماني أن وحدة التراب الوطني خط أحمر، وأن الحكومة لن تسمح لأي كان أن يمس منه. وأقر الدهماني أن وحدة تراب البلاد هي مبدأ دستوري، وأنه من يطالب بحقوقه يحترم القانون والدستور. وأشار أن كل القرارات المتعلقة باحتجاجات تطاوين سوف يتم الإعلان عنها في وقتها، وأن كل من يمس من وحدة التراب الوطني سيتحمل مسؤوليته، وأن الحكومة فيما يخص هذه المسألة ستتعامل بصرامة. وأردف الدهماني أن الحكومة ستتصدى لكل من يسعى لابتزاز الدولة، وأنها لن ترضخ لهذا.