انتهت الأسبوع المنقضي المرحلة الأولى من المارطون المطول لامتحان البكالوريا باجتياز المترشحين لاختبار مادة التربية البدنية لتتواصل على مدى شهر ماي بقية الاختبارات التجريبية والتطبيقية. في هذا الصدد وفي انتظار موعد انطلاق الاختبارات الكتابية للدورة الرئيسية للبكالوريا يوم7جوان القادم يشرع تلاميذ البكالوريا بداية من يوم الأربعاء 10ماي2017 في إجراء اختبارات نهاية السداسي الثاني المعروفة ب"البكالوريا البيضاء" والتي تمثل محاكاة للامتحان الرئيسي من حيث ظروف سير الامتحان وروزنامة المواد، يشرع إثرها المترشحون بداية من 19 ماي إلى موفى الشهر في إجراء الاختبارات التطبيقية في مجالات الإعلامية والتكنولوجية والتربية الموسيقية ومادة انجاز مشروع.. وهي روزنامة تعكس الدخول في العد التنازلي للامتحان الوطني الذي يؤسس هذه السنة لمرحلة جديدة في منظومة التقويم وفي الترسيخ لثقافة النجاح عن جدارة واستحقاق بالتخلي نهائيا عن احتساب نسبة25بالمائة. دورة جديدة أكد مدير عام إدارة الامتحانات الوطنية عمر الولباني جاهزية الوزارة بالتعاون الوثيق مع جميع الأطراف لإنجاحها وتأمين سيرها في أحسن الظروف مطمئنا الرأي العام بأن تنظيم هذا الاستحقاق الوطني لن يتأثر بأي تغيير وزاري مع احترام الأشخاص لأن ماكينة الإعداد التنظيمي واللوجستي والبيداغوجي للامتحان 2017انطلقت منذ سنتين ومستوى الجاهزية عال جدا. ودخل المترشحون في حوض غمار الامتحان من خلال الانتهاء من أولى محطاته وهي الباكالوريا رياضة التي مرت في ظروف عادية وسجلت هذه المحطة لأول مرة نقصا كبيرا في مظاهر الانفلات والفوضى السلوكية نتيجة عمليات التأطير والإحاطة بالتلاميذ في تجسيم تعبيراتهم الفنية والإبداعية. وتتوجه الأنظار هذه الفترة إلى المحطة الموالية وهي اختبار الباكالوريا البيضاء. تليها الاختبارات التطبيقية للمواد الإعلامية والتكنولوجية وغيرها. اجتماعات تكوينية وإخبارية على مستوى اللمسات الترتيبية الأخيرة للامتحانات الوطنية تخصص الإدارة العامة للامتحانات شهر ماي لاستكمال سلسلة الاجتماعات والدورات التكوينية والإخبارية لمختلف المتدخلين والمشرفين على سير الاختبارات. وقد انتظم أمس اجتماع موجه لرؤساء مراكز الإصلاح لامتحان "السزيام" وينعقد اليوم اجتماع مماثل موجه لرؤساء مراكز الإصلاح لامتحان ختم التعليم الأساسي العام والتقني. وينتظم يوم 11ماي لقاء إخباري وتكويني مع رؤساء مراكز إصلاح مواضيع الباكالوريا للمتحملين لأول مرة لهذه المسؤولية ويخصص لقاء موال لذوي الخبرة في المجال. مشددا على استعداد وحرص الجميع على إنجاح سير الامتحانات الوطنية وفي مقدمتها امتحان الباكالوريا من إطارات تربوية ومن وزارات شريكة وهي الداخلية والدفاع الوطني مثمنا دور المؤسستين الأمنية والعسكرية في تأمين سلامة نقل مواضع الاختبارات وحماية مراكز الامتحانات. مليون كلم تقطعها أوراق الامتحانات! لعل الرقم الذي قدمه عمر الولباني في حديثه ل"الصباح" في هذا الشأن يعكس أهمية الجهد المبذول في مرافقة وحماية الامتحانات من قبل الأجهزة الأمنية حيث أشار إلى أن المسافة التي تقطعها أوراق مواضيع الامتحانات طوال شهر تقدر بحوالي مليون كلم وما يغني عن كل تعليق حول تجند المؤسسات الأمنية والعسكرية لإنجاح هذا الامتحان. سيناريوهات متعددة حول مدى تأثير الحراك الاجتماعي السائد في عديد مناطق البلاد على سير الامتحانات أكد الولباني بقوله" أنه لا تأثير مطلقا لكل الحراك السياسي والاجتماعي وما يسجل من تجاذبات على الامتحانات، تنظيما وإعدادا وتسييرا. والتأهب التنظيمي المحكم لمجابهة أي مستجد في مناطق التي تشهد احتقانا، وذلك بالاستعداد لكل الاحتمالات وتحضير سيناريوهات متعددة من أجل تأمين الامتحانات في موعدها ولكل المترشحين دون استثناء ومهما كان الظرف الطارئ". دور العائلة.. تنتاب عديد التلاميذ مع انطلاق العد التنازلي للامتحان حالة من القلق والضغط النفسي اعتبرها المتحدث عادية وطبيعية بحكم حجم المسؤولية التي يشعر بها المترشح لكنه حذر من تحول هذا الوضع إلى رهبة وخوف من الامتحان في حد ذاته. وأكد أهمية دور الأولياء في تخفيض منسوب القلق والخوف والعمل على توجيه أبنائهم وحثهم على إتباع نسق عمل ومراجعة متوازن بعيدا عن الضغط النفسي والإرهاق والإجهاد وحثهم على ممارسة الرياضة وتنظيم عملية المراجعة بضبط روزنامة عمل يومي معين. وتجنب المظاهر التي تحول البيت العائلي إلى معسكر تسوده حالة استنفار قصوى لا مبرر لها لأن الباكالوريا في نهاية الأمر امتحان عادي مواضيعه في مستوى التلميذ المتوسط. منية اليوسفي
