توقفت اليوم الخميس الدراسة في جلّ المؤسسات التربوية من معاهد ثانوية ومدارس إعدادية وتقنية. كما لاحظنا غلق عدّة مؤسسات تربوية بتونس العاصمة. وقد أكّد لنا عبد العزيز السبري الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي بالقيروان المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ نسبة نجاح الإضراب بالجهة تجاوزت 90 % . وقال أنّ الأساتذة والمعلمين الأول للتربية البدنية تجاوبوا مع الإضراب بعد أن تأكّدوا من شرعية مطالبهم. وأضاف بأنّ الأمور تجري بنسق طبيعي ولا وجود لأيّ تجاذبات على خلفية إغلاق جلّ المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية والذين يبلغ عددهم 74 مؤسسة متوزعين على 11 معتمدية بجهة القيروان. وفي نفس السياق، أكّد أنّه سجّل حضور 3 أساتذة في عدد قليل جدّا من هذه المؤسسات حيث أدّوا وظائفهم اليوم، مبينا بذلك حرية العمل النقابي. ومن جهته، قال لسعد اليعقوبي الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي أنّ نسبة نجاح الإضراب في جهة تونس الكبرى قد تجاوزت 90 %، حيث أنّ كافة المؤسسات التربوية تقريبا أغلقت أبوابها. وقال أنّ الأساتذة بجهة تونس مجتمعون في هذه الساعة من كتابة أسطر المقال أمام وزارة التربية للإجابة على "ترّهات الوزير" في عدد من وسائل الإعلام حول نقابة التعليم الثانوي والساهرين عليها. كما أضاف قائلا : "الوزير لم يفهم بعد أنّ النقابة لا تباع ولا تشترى ولها الحق بأن تدافع على العاملين في القطاع". أمّا وزارة التربية، فرأت أنّ النقابة قد استعملت ورقة الضغط ألا وهي الإضراب العام، وفق ما أكّده محسن الجلاصي المكلف بمأمورية لدى وزير التربية والمكلف بالعلاقة مع الأطراف الاجتماعية. وفي هذا السياق، بيّن أنّ نقابة التعليم الثانوي وخلال الجلسة التفاوضية الأخيرة مع الوزارة دعت إلى الإسراع في إصدار النصوص القانونية المتعلقة بمطالبهم في شكل أوامر، مؤكّدا أنّ بعض نقاط مطالب النقابة وردت في لائحة إضراب 27 أكتوبر 2010. وقال أنّه يجب بحث صيغة توافقية في المفاوضات الاجتماعية القادمة لتجاوز مثل هذه العقبات، مضيفا بأنّ الوزارة ستعيد قراءة المطالب من جديد وستقيم انعكاسات الإضراب العام على المؤسسات التربوية.