تناقلت عدد من صفحات الفايس بوك اليوم خبر قيام الاستاذة سعيدة العكرمي" (زوجة وزير العدل السيد نور الدين البحيري) بالتحول ليلة الثلاثاء 20 نوفمبر 2012 الي سجن المرناقية " ودخولها الي الزنزانة التي يسجن فيها المنتج التلفزي سامي الفهري ... وطلبت منه الخروج من زنزانته .. وعند خروجه عبرت له عن سخطها وعدم رضاها على محتوى قناة التونسية الذي اعتبرته يستهدف الحكومة لتنسحب بعد ذلك من المكان وهذا في حدود الساعة 11 ليلاً ..." وقد حاولنا الاتصال بالاستاذة سعيدة العكرمي للوقوف على حقيقة ما نشر فوجدنا هاتفها مغلق... فسعينا للاتصال باطراف مقربة منها فاعلمتنا ان الاستاذة موجودة حاليا في الخارج وبالتحديد في الاردن وانها لم تزر سجن المرناقية وحدها بل زارتها في اطار مهامها كرئيسة للجمعية التونسية لمساندة السجناء السياسيين - علما ان الصفحات قالت انها لم تعد رئيسة - وهو مافعنا للاتصال بالكاتب العام للجمعية خالد الكريشي الذي اكد لنا انها لا تزال رئيسة وانها زارت السجن مع اعضاء الجمعية في اطار الجمعية لاقناع المضربن عن الطعام بفك اضرابهم ثم عادت في اطار التنسيقية مع اعضاء ممثلين لجمعيات اخرى ونفى نفيا قطعيا ان تكون اتصلت بسامي الفهري وقال لل" الصباح نيوز" ان مهمتها اقتصرت على اقناع السلفيين بفك اضراب الجوع غير نافيا انهم تبادلوا اطراف الحديث مع بعض سجناء الحق العام المحتجين لكن لم يكن من ضمنهم سامي الفهري ولا رموز من النظام السابق واضاف الكريشي ان رئيسة جمعيتهم تستهدف لحملة ممنهجة منذ مدة وان اخرها ادراج اسمها كمعترضة على قرار دائرة الاتهام المتعلق بالقاضي السابق محرز الهمامي والحال ان العمامي محال بحالة فرار وكل محال بحالة فرار لا حق له في الاعتراض وختم حديثه بالقول ان الجمعية قررت التقدم بشكوى في ما نشر لان فيه مساس برئيسة الجمعية من جهته أوضح لل"الصباح نيوز" صالح هاشم عضو الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية وعضو جمعية حرية وإنصاف انه كان ضمن الوفد الذي ضم سعيدة العكرمي زوجة وزير العدل وقاموا يوم الأربعاء 21 نوفمبر 2012 بزيارة الى سجن المرناقية لإقناع السلفيين بالعدول عن إضراب الطعام. واكد صالح هاشم، ان سعيدة العكرمي أدت الزيارة الى سجن المرناقية باعتبارها رئيسة جمعية المساجين السياسيين. كما أوضح ان سعيدة العكرمي لم تتمكن من الدخول إلى السجن يومها نظرا لكثرة الجمعيات التي أدت زيارات الى السلفيين واضطرت للانتظار خارج أبواب السجن من الثامنة صباحا إلى حدود الساعة الثالثة بعد الزوال لنتمكن من الدخول ضمن الوفد الذي يضمها وإحدى المحاميات ومحدثنا. وحول ما جرى خلال الزيارة، أكد أن الزيارة كانت بالأساس إلى زنزانات الموقوفين من التيار السلفي ولم يزوروا أبدا زنزانات الحق العام. وحول بقائهم الى حدود الساعة العاشرة ليلا في السجن قال صالح هاشم اضطروا للانتظار في احدى القاعات مؤكدا ان سعيدة العكرمي لم تبارح القاعة او تتنقل الى مكان اخر، واضاف انهم كانوا ينتظرون نتائج تفاوض الموقوفين السلفييين مع هيئة الدفاع عنهم التي حضرت متاخرة الى السجن ولم يتوصلوا ليلتها الى فك اضراب السلفيين حسب محدثنا واكد انه غادر السجن رفقة سعيدة العكرمي ومحامية اخرى.