دوّن رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، على صفحته الخاصة بالفايسبوك، تعليقا على الحادثة التي جدت أمس بمكة المكرمة ومقاطعة عدد من الدول لقطر. وفي ما يلي ما جاء في تعليق الجبالي: «تتوالى المصائب تنهش جسد الامة كما تتهافت الأكلة الجياع على قصعتها... لوهن وجهل فينا قبل مكائد «الأعداء»... وإلا كيف نفسر (إن صحت الأخبار) محاولة الإعتداء على ضيوف الرحمان في شهر الرحمة في بيت الله الحرام. فهل بقي في معاجم اللغات تعبير أشد من الإدانة إلا نقول: أملنا في الله كبير في صحوة شباب الأمة... الفاجعة الثانية - وان كانت منتظرة- تلك قائمة العار تلك، لأهواء قوم أرادوا بها في العشر الأواخر من رمضان «هدية عيد» لأمة غابت عنها الأعياد... «وثيقة تاريخية» أكدت ما قلناه في بياننا ليوم 6 جوان 2017 وبصرف النظر عن ردود دولة قطر - صاحبة السيادة - على «لائحة الإرهاب والترهيب» ورغم المسائل التمويهية المحشوة فيها فإن قُطب الصراع هو أكبر من هذه الأطراف ورقعتهم الجغراسياسية... إنه صراع الوجود بين ارادة التحرر للإنسان عامة والإنسان العربي المسلم خاصة ... بين ظلمات الجهل وأنوار السماء ... بين سعي الإنعتاق وإصرار على التردي في عبودية جهلاء ... بين الإذلال و العزة ... بين الحرية والاستبداد ... انها معركة الإنسانية قاطبة. "