أكد المدير التنفيذي لحزب «نداء تونس» حافظ قائد السبسي انه بعد مرور اكثر من 10 اشهر على التوقيع على وثيقة قرطاج ، اصبح اليوم من الضروري تحوير الحكومة في العمق وحتى اعادة هيكلتها على حد تعبيره. وقال قائد السبسي الابن في تدوينة كتبها على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» إن أنجع طريقة للالتفاف على نتائج الانتخابات، وتعطيل أداء الحزب الاغلبي في إدارة الشأن العام، هي اعتماد البعض على استراتيجية الايهام بتغول حركة نداء تونس ومحاولة سيطرتها على الحكومة. وشدد قائد السبسي على ضرورة الالتزام باختيارات الشعب التونسي التي عبر عنها في انتخابات أكتوبر 2014 وأعطت ثقتها لحركة نداء تونس كحزب اول فائز في الانتخابات بما يقتضي احترام هذه الإرادة الشعبية واحترام العملية الديمقراطية وعدم القفز عليها تحت أي مسمى من المسميات وفق قوله.... وفي ما يلي نص التدوينة: «بعد مرور اكثر من 10 اشهر على التوقيع على وثيقة قرطاج ، اصبح اليوم من الضروري تحوير الحكومة في العمق وحتى اعادة هيكلتها .... إن أنجع طريقة للالتفاف على نتائج الانتخابات، وتعطيل أداء الحزب الاغلبي في إدارة الشأن العام، هي اعتماد البعض على استراتيجية الايهام بتغول حركة نداء تونس ومحاولة سيطرتها على الحكومة... والدليل القاطع على ضعف حجة من يدعي ذلك هو النسبة الكبيرة من الفريق الاستشاري والحكومي لرئيس الحكومة من غير المنتمين لحزبنا، بما خلق نوع من الإحساس بالحرمان السياسي، حتى لدى بعض «اطاراتنا»، لكننا نحرص دائما على إعطاء الحرية لرئيس الحكومة لاختيار فريق عمله وتوفير الظروف الملائمة لنجاح مهمته. ان رؤيتنا لضرورة هذا التحوير الوزاري العميق تندرج ضمن فهمنا للشروط التي ينبغي أن تتوفر لفائدة النجاعة والفاعلية والانسجام في العمل الحكومي بما يخدم مصلحة الشعب التونسي وانتظاراته قبل أي تقدير لمصلحة أشخاص أو أحزاب لكن أيضا لا يمكن واقعيا إنجاز هذه المهام دون الالتزام باختيارات الشعب التونسي التي عبر عنها في انتخابات أكتوبر 2014 وأعطت ثقتها لحركة نداء تونس كحزب اول فائز في الانتخابات بما يقتضي احترام هذه الإرادة الشعبية واحترام العملية الديمقراطية وعدم القفز عليها تحت أي مسمى من المسميات....»