دوّن القيادي رياض الشعيبي تعليقا حول تصريحات نسبت لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بخصوص حل القضية الفلسطينية، وهو ما كانت الحركة نفته في وقت سابق. وقال الشعيبي في تدوينة له على صفحته الخاصة على "الفايسبوك": المزايدة على حركة النهضة ورئيسها في القضية الفلسطينية قرف في المشهد السياسي". "من "القضية المركزية" الى "اسراطين": الوعي الوطني الغائب في فكر راشد الغنوشي... تفاجئت كثيرا وأنا أقرأ تصريحات الغنوشي حول تصوره لحل القضية الفلسطينية عندما اعتبر ان منح الفلسطينيين حق المواطنة كفيل باقامة دولة ديمقراطية يعيش فيها الفلسطينيون والاسرائيليون جنبا الى جنب. طبعا أتفاجأ لسببين: اولا لان ادبياته السابقة كانت باستمرار تنظر الى ان القضية الفلسطينية تختزل صراعا حضاريا بين المشروع الاسلامي والمشروع الصهيوني وانه لا سبيل لحل هذه القضية بغير خروج الصهاينة من فلسطين، كل فلسطين. واليوم تصل بركات التوافق الى التعايش الفلسطيني-الاسرائيلي، ليس في دولتتين متجاورتين كما دعا بورقيبة الى ذلك وخونه الغنوشي ولعنه وحتى كفره بسببها، وانما في احياء لفكرة قذافية مجنونة حول وطن واحد يجمع اهل البلد مع المحتل، وهل يقوم المشروع على غير ذلك!. اما السبب الثاني لتفاجئي فيتمثل في مقدار الجرأة بل الغطرسة التي وصلها الغنوشي ما جعله يطلق مثل هذه المواقف وهو يجد نفسها منيعا عن كل نقد او استهجان. فقد أمن لنفسه في الداخل طابورا من المتملقين كما ضمن في الخارج لوبيات عربية ودولية قادرة على تحويل وقاحته الى حكمة. القضية الفلسطينية قضية تصفية استعمار استيطاني مقيت وارجاع حق وطني لشعب فلسطيني محتل. واختلال موازين القوى في هذه المرحلة لن تغير من فهمنا لطبيعة هذه القضية، هي قضية تحرر وطني بابعاده الجيوسياسية والحضارية وليست قضية حقوق فردية كما حاول الغنوشي الادعاء." ثمّ عاد الشعيبي ليدون من جديد: "الغنوشي قال والا ما قالش؟ باهي اذا كان قال مستعدين تستقيلوا من النهضة أو تثورون ضده؟". وفي هذا السياق، علق زبير الشهودي القيادي في حركة النهضة وعضو شوراها عبر "الصباح نيوز" على تدوينة الشعيبي، قائلا: "المزايدة على حركة النهضة ورئيسها في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية قرف في المشهد السياسي". كما أضاف أن القضية الفلسطينية محل إجماع وطني ولا يختلف فيها التونسيين بمختلف انتماءايتهم السياسية. وذكّر الشهودي بنفي الحركة لما جاء في التصريحات المنسوبة للغنوشي والتي وصفها ب"الافتراء والكذب".