قال مدير الشؤون السياسية بنداء تونس برهان بسيس في تصريح ل"الصباح نيوز"، أنه وقع التطرق خلال لقاء وفد من حزبه مع رئيس الجمهورية الباجي قا ئد السبسي لعديد المواضيع، خاصة جهود دعم حكومة يوسف الشاهد. وأشار بسيس أن الوفد عبر لقا ئد السبسي عن قضية توحيد الجهود والسمو عن الخلافات بين الأحزاب، كما عبر له عن رؤية نداء تونس في مساندته للعمل الحكومي. وأكد بسيس أن دعم الحكومة الحالية هو خيار مضى فيه نداء تونس، كما أشار أنه قدم تصورا لرئيس الجمهورية لدعم نجاعة العمل الحكومي. وأضاف بسيس أن وفد نداء تونس أعلم قايد السبسي بانطلاق التحضيرات لعقد المؤتمر الانتخابي للحركة والذي سيعلن عن موعده يوم 3 أوت القادم. وحول ضغوط يمارسها الحزب على الشاهد للقيام بتحوير وزاري، نفى محدثنا ذلك مشيرا أن نداء تونس لا يقوم بأي ضغوطات على رئيس الحكومة للقيام بتحوير وزاري، مضيفا "يوسف الشاهد هو الوحيد المخول لتقييم حكومته والقيام بتحوير وزاري". وحول عدم رضا الحزب عن عمل بعض الوزراء في الحكومة، قال بسيس أن نداء تونس يكن الاحترام لكل الوزراء من دون استثناء، مضيفا في ذات الوقت أنه لا يمكن منع كل المنتمين للنداء من نقد او التعبير عن وجهة نظر هم من أداء وزراء معينين. وأردف بسيس قائلا "ما يعبر عنه رسميا وفي التصويت بالنسبة لمشاريع القوانين يعبر عن الموقف الرسمي للحركة.. أما إذا ما هناك أي انتقادات فنحن نوصلها لرئيس الحكومة عن طريق القنوات الرسمية". وحول وجود خلافات بين النداء ورئيس الحكومة نفى بسيس ذلك وأشار أن هناك أناس "أحيلوا على التقاعد السياسي يحاولون الإيقاع بين الحركة ورئيس الحكومة، لعلها تجد دورا سياسيا في المرحلة القادمة". وأضاف قائلا "يختلقون عدة مشاكل فمن جهة يحاولون تقديم أنفسهم لرئيس الحكومة أنهم حراس لحكومة الوحدة الوطنية، ومن جهة أخرى يظهرون أنفسهم كحامين لنداء تونس". ورفض بسيس أن يشير لأسماء معينة، قائلا "ليس هناك أية مشاكل بين القصبة والبحيرة". بسيس أضاف قائلا، في إطار إجابته حول دخول حركة مشروع تونس للحكومة أو دعمها لشخصيات فيها خلال أي تحوير قادم، "ليس لدينا أي اشكال مع أي طرف نحن نبارك دخول أي طرف للحكومة القادمة أو دعمها". في سياق آخر، قال بسيس، في اجابته حول تعرض رئيس الحكومة يوسف الشاهد لأي مساومات من واشنطن خلال زيارته الأخيرة لأمريكا "لا أعتقد أن رئيس الحكومة تعرض لمساومات أمريكية، فليس من تقاليد أخذ القرارات التونسي الخضوع لمساومات، كما لا أعتقد أن أمريكا قامت بمساومة تونس". وأضاف "بالنسبة للائحة التي قدمها بعض من نواب مجلس الشيوخ الأمريكي فلهم كل الحرية في التعبير عن آرائهم وأن يفكروا بحريتهم تجاه إسرائيل، لكن للديبلوماسية التونسية ثوابت لا يمكن الحياد عنها وخاصة انتصارها للقضية الفلسطينية وللحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني".