انطلقت الاثنين في مقر وزارة الشؤون الخارجية أشغال ندوة جهوية بمشاركة الإطارات العليا للوزارة ورؤساء البعثات الدبلوماسية ، والتي خصصت لبحث واقع العمل الدبلوماسي على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف وسبل تطويره بما يستجيب للأولويات الوطنية. وتندرج هذه الندوة الجهوية في اطار الدورة 35 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية التي سيفتتحها رئيس الحكومة بعد غد الأربعاء القادم بدار الضيافة بقرطاج. وفي كلمة توجيهية الى المشاركين ذكّر وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بضرورة التشخيص الدقيق للظرفية الدولية والإقليمية الراهنة بما يمكن من توجيه مجالات التحرك الدبلوماسي وصياغة الأولويات والآليات الكفيلة بتعزيزمكانة تونس في الخارج واستثمارصورتها كبلد ديمقراطي ناشئ لحشد أكبر قدر ممكن من الدعم الدولي خدمة لمصالح بلادنا الوطنية وأولوياتها الاقتصادية والتنموية والأمنية. يشار الى ان الندوة السنوية ال35 لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية تنتظم من 24 الى 28 جويلية الجاري بتونس تحت شعار "الدبلوماسية الاقتصادية : التعاون التونسي الافريقي نموذجا". وذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ بان الندوة ستركزعلى محور الدّبلوماسيّة الاقتصاديّة وذلك استجابة لواقع التّحدّيات التّنموّيّة والإقتصادية التي تُواجهها تونس وانسجامًا مع واقع العلاقات الدّوليّة التي تتّسم باحتدام التّنافسية من أجل اكتساح الأسواق واجتذاب الاستثمارات والسّياحة، إلى جانب تطوير شبكات البنى التّحتيّة وبناء الشّراكات والتّكتّلات الاقتصاديّة. ويتضمن برنامج الندوة التي سيختتمها كذلك رئيس الجمهورية بقصر قرطاج، بالاضافة الى الندوة العامة، تنظيم ندوات اقليمية وجهوية تمتد على مدى يومين، وذلك بمشاركة عدد من أعضاء الحكومة وممثلي الهياكل الوطنية. كما سيتم عقد جلسات حواريّة تفاعليّة تتناول مُجمل الأبعاد الخاصّة بالمحور الرّئيسي للندوة وتطويرالعمل الدّبلوماسي بشكل عامّ، الى جانب تنظيم النّدوة القنصليّة التى ستتناول محور "حماية حُقوق الجالية التّونسيّة ومصالحها وتدعيم اسهاماتها في المجهود الوطني للتنمية". وسيلتئم كذلك بالمناسبة اليوم الاقتصادي الذي سينعقد للمرة الثانية على التوالي بدار المُصدّر يوم 28 جويلية بمشاركة ممثلي الهياكل الوطنيّة الاقتصاديّة والقطاع الخاص ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية.(وات(