قال مسؤول كردي يوم الثلاثاء إن قوات سوريا الديمقراطية على وشك تحقيق السيطرة الكاملة على الأحياء الجنوبية لمدينة الرقة الخاضعة لتنظيم «داعش». وقال التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين يتقدمون من الشرق أصبحوا على مسافة 300 متر من المقاتلين الذين يتقدمون من ناحية الغرب. وذكر متحدث باسم التحالف أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة تحقق «مكاسب ثابتة» يوميا. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية حملة في مطلع يونيو حزيران لانتزاع الرقة. وتزامن الهجوم على الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا مع حملة لطرد مقاتليه من مدينة الموصل العراقية حيث لحقت الهزيمة ب»داعش». وقال المسؤول الكردي لرويترز إن عددا قليلا من الشوارع التي تدور فيها اشتباكات ما زال يفصل بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية المتقدمين من الشرق ومن الغرب. وستحرم السيطرة الكاملة على المناطق الجنوبية التنظيم من آخر طريق يؤدي إلى نهر الفرات الذي يقع إلى الجنوب من الرقة. وقال المسؤول «هناك مقاومة شرسة من داعش لذا لا يمكننا تحديد متى سننتزع (السيطرة الكاملة) على وجه التحديد. تم تحرير نحو 90 بالمئة من الأحياء الجنوبية». وأشار المتحدث باسم التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة إلى أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية انتزعوا أيضا نحو عشرة كيلومترات مربعة من الأراضي من «داعش» شمالي الرقة خلال اليومين الماضيين. وتابع الكولونيل رايان ديلون ردا على أسئلة أرسلتها له رويترز عبر البريد الإلكتروني «شهدنا دفاعا أقل تماسكا لداعش في الرقة عنه في الموصل. لا يزال داعش يستخدم السيارات الملغومة والألغام والمدنيين للاختباء وراءهم لكن عجزه عن التصدي للتقدم المتعدد لقوات سوريا الديمقراطية واضح». وتهيمن وحدات حماية الشعب الكردية على قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر الشريك الرئيسي للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في مواجهة «داعش» في سوريا. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال الأسبوع الماضي إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على نصف الرقة. وخسر التنظيم المتشدد قطاعات كبيرة من الأراضي في سوريا خلال العام الماضي نتيجة حملات منفصلة لقوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري المدعوم من روسيا ومقاتلي معارضة سوريين تدعمهم تركيا.