دائما ما تثير تصريحات زعيم حركة النهضة راشد الغنّوشي الجدل على غرار التي أدلى به ليلة أمس في حوار على قناة نسمة والتي دعا فيها رئيس الحكومة الى عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية لسنة 2019 كما دعا الى مقاومة الفساد والفاسدين بالقانون.... وتعليقا على تلك التصريحات قال القيادي بنداء تونس محسن حسن في تصريح ل»الصباح نيوز» أن المسالة لم تطرح على مستوى قيادة الحزب ولم يتم تدارس الموضوع مضيفا أن قيادة النداء ستجتمع في الساعات القليلة القادمة لتدارس ليس فقط تصريحات الغنوشي واتخاذ موقف واصداره في بيان ولكن ستتدارس أيضا جملة من الملفات المطروحة داخل الحزب بينها المتعلقة بالإستعداد للإنتخابات البلدية والإستعداد أيضا للإحتفال بالذكرى الخامسة لتاسيس الحزب والتي ستتزامن مع عيد المرأة الموافق ليوم 14 أوت الجاري. واعتبر محسن حسن أن تزامن الإحتفال بذكرى تأسيس النداء مع عيد المرأة تكريم للمرأة التونسية والمثالية التي كان لها دون سواء في انتخاب رئيس الجمهورية أو في نجاح الحزب في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية، أما الملف الثالث المطروح داخل الحزب فإنه يتعلق بتنظيم الجامعة الصيفية حول الشباب والمبادرة الخاصة. وفي سياق آخر أكد محسن حسن أن محاربة الفساد بند أساسي بوثيقة قرطاج ونداء تونس يدعم رئيس الحكومة في حربه عليه وتحدث محسن حسن أيضا عن طبيعة الوضع الإقتصادي والصعوبات الإقتصادية والمالية التي تعيشها بلادنا وقال أنها تقتضي أن تتحمل كل الأطراف مسؤوليتها في مساندة حكومة الوحدة الوطنية والمساعدة على الخروج من الأزمة من خلال إعادة الأمل للشّعب التونسي والثقة في مؤسسات الدولة وتنظيم حوار اقتصادي واجتماعي في إطار وثيقة قرطاج يهدف الى وضع إستراتيجيّة ملزمة لكل الأطراف للخروج من الوضعية الصعبة وهي إستراتيجية لا بد أن ترتكز حسب اعتقاده على عديد المحاور أهمها أولا وضع جدول زمني وضبط منهجية للإصلاحات الإقتصادية الكبرى، وثانيا اعداد خطة لتحقيق التوازنات المالية للدولة من خلال التقليص في عجز ميزانية الدولة والحط من العجز في الميزان التجاري، وثالثا وضع خطة للدفع الإقتصادي وخلق النمو ترتكز على الإستثمارات العمومية المهيكلة ودفع الإستثمار الخاص والإستثمار الأجنبي المباشر وتفعيل الخطة الوطنية لدفع التصدير.