اعتبر القيادي في حزب التيّار الديمقراطي، محمد عبو، ضيف بوليتيكا اليوم الأربعاء 16 أوت 2017، أن رئيسي الحكومة والجمهورية، يوسف الشاهد والباجي قائد السبسي يعملان في ظروف أفضل مما كان عليه الوضع أيام الترويكا، خاصة في ظل عدم وجود معارضة "تضع العصا في العجلة"، وهو ما اعتبره أفضل فرصة لإصلاح أحوال البلاد، متابعا ". من يريد اليوم اصلاح البلاد امامه فرصة تاريخية باعتبار ان معه معارضة ايجابية وليست معارضة سلبية وعدمية مثلما يردد البعض". وندّد عبو بتراجع يوسف الشاهد عن حملته في مقاومة الفساد، وهو ما جعله "ينتهي سياسيا"، مرجحا أن يكون رئيس الحكومة قد رضخ لرئيس الجمهورية والأحزاب الحاكمة الرافضة لهذه الحرب على الفساد، وعدم وجود رغبة جديّة لديه في المضي قدما في هذه المسألة. وقال محمد عبّو، إن الشاهد كانت لديه في البداية إرادة لفتح ملف الفساد، إلا أنه توقف عندما "خاف واكتشف أن اللعبة أكبر من شخصه، على الرغم من تمتعه بكل الصلاحيات التي تُمكنه من تتبع المتورطين في الفساد، والدليل أنه تمكن من إيقاف عدد من المتورطين في بداية حملته". وأعرب عبو في حواره مع الجوهرة أف أم، عن أمله في أن يستدرك الشاهد خطأه ويستأنف حربه على آفة الفساد التي استفحلت في البلاد وعرقلت استقدام الاستثمارات، والتي ستمنحه فرصة تاريخية ليكون زعيما لتونس ويدخل رئاسيات 2019 من أوسع الأبواب، داعيا في الآن ذاته رئيس الحكومة إلى مغادرة الحياة السياسية في حال أيقن بعجزه عن مكافحة الفساد ، وتوجه له قائلا "اذا ما تواصلش الحرب على الفساد سيب عليك من الحكم".
