تباينت الاراء حول موعد إجراء الانتخابات البلدية في 17 ديسمبر القادم، بين مؤيد ومعارض، فجهات ترى أن هيئة الانتخابات بإمكانها اجراء هذا الاستحقاق الانتخابي في موعده، الذي طال انتظاره، في ما يرى البعض الآخر استحالة إجراء الانتخابات البلدية في موعدها لعديد الاعتبارات الموضوعية وفي هذا السياق، تحدثت «الصباح نيوز» مع رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب «البديل التونسي» مهدي جمعة. وقال جمعة ان تنظيم الانتخابات البلدية في موعدها رهين توفر ظروف نجاحها، موضحا أن حزبه يرى أن استكمال بناء المسار الديمقراطي يكون عبر تنظيم انتخابات بلدية حرة ونزيهة ولا يشوبها أيّ خلل. كما أضاف مهدي جمعة أنّه وان تأخر موعد تنظيم الانتخابات البلدية فإنّ هذا ليس «تعلة» للاسراع في تنظيمها دون توفر ظروف نجاحها. وحول مقومات نجاح هذا الاستحقاق الانتخابي، قال مهدي جمعة انها تتمثل، أولا في المصادقة على القانون الأساسي لمشروع مجلة الجماعات المحلیة، وثانيا تفعيل المحاكم الادارية بالجهات التي ستتولى النظر في الطعون، وثالثا ضمان حياد الادارة واستقلاليتها. كما أشار مهدي جمعة إلى أنه لأول مرة يتمّ التوجه لتنظيم انتخابات والهيئة العليا المستقلة للانتخابات غير مكتملة التركيبة وهو ما يتطلب استكمالها. وفي نفس السياق، شدّد مهدي جمعة على ضرورة تنظيم الانتخابات البلدية ولكن مع توفير شروط ومقومات نجاحها، وان لم يتم ذلك «فيا خيبة المسعى»، وفق قوله. واعتبر مهدي جمعة انه ليس من مصلحة البلاد تنظيم الانتخابات فقط ولكن من مصلحتها إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي، مضيفا: «ليس لنا أيّ حق في خيبة أمل جديدة للتونسيين.. ويجب أن يتحمل جميع المسؤولين مسؤولية توفير ظروف نجاح الانتخابات البلدية لاستكمال بناء المسار الديمقراطي». يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أكدت جاهزيتها على جميع المستويات لهذا الاستحقاق.