أعلنت كوريا الشمالية، أنها أجرت اختبارا ناجحا لقنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات، ما أثار سخط العديد من الدول، وسط مطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن. ونقل التلفزيون المركزي في كوريا الشمالية عن بيان صدر من معهد الأسلحة النووية مفاده أن، "علماء نوويين في كوريا الشمالية أجروا بنجاح اختبار قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات منتصف نهار اليوم، بموجب خطة حزب العمال الحاكم لإنشاء الأسلحة النووية الاستراتيجية". وأضاف البيان أنه "تم عقد اجتماع للجنة الدائمة لمكتب الشؤون السياسية التابع لحزب العمال صباح اليوم، حيث اتخذ القرار بإجراء التجربة النووية". وجاء إعلان كوريا الشمالية بعد مرور 3 ساعات من رصد سيئول لزلزالين، قالت لاحقا إنهما مفتعلان، مرجحة إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية سادسة. ووقع الزلزالان في منطقة تبعد نحو 44 كم شمال غرب بلدة كيل جو في كوريا الشمالية، بالقرب من موقع للتجارب النووية. وأشارت وكالة يونهاب إلى أن الانفجار جراء التجربة كان أقوى بعشرة أضعاف من التجربة النووية السابقة. وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الصينية وقوع زلزالين، الأول بقوة 6.3 درجات والثاني بقوة 4.6 درجات. وتعتبر هذه التجربة النووية الكورية الشمالية الأولى منذ انطلاق حكومة الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، والسادسة لها، وتأتي بعد مرور سنة واحدة على التجربة النووية الخامسة التي جرت في 9 سبتمبر العام الماضي. وعقب وقوع الزلزالين، عقد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الوطني، بحضور كل من رئيس الوزراء لي ناك يون، ووزراء الخارجية، والوحدة، والدفاع، ورئيس وكالة الاستخبارات وغيرهم، بحثوا خلاله فرضية أن تكون بيونغ يانغ قد أجرت تجربة نووية وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، كما رفع الجيش حالة التأهب على حدود البلاد (وكالات)