قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن قافلة مساعدات وصلت مدينة دير الزور في شرق سوريا يوم الخميس حاملة إمدادات للجنود والمدنيين بعد أيام من كسر الجيش لحصار فرضه تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة لثلاث سنوات. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الجيش وحلفاءه وصلوا دير الزور يوم الثلاثاء في تقدم خاطف صوب المدينة بعد شهور من التقدم بوتيرة ثابتة شرقا عبر الصحراء. وقالت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية إن الجيش تقدم يوم الخميس صوب المتشددين في جيب ما زالوا يسيطرون عليه إلى الغرب. وبث التلفزيون الرسمي لقطات لعشرات السكان يعبرون عن فرحتهم لدى وصول القافلة. وقدرت الأممالمتحدة أن 93 ألف مدني كانوا يعيشون تحت حصار «داعش» لدر الزور في أوضاع «صعبة للغاية» وكانت تصلهم إمدادات عن طريق عمليات الإنزال الجوي. وقالت الوكالة إن نحو 40 شاحنة وصلت المنطقة يوم الخميس حاملة الاحتياجات الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية والإمدادات الطبية التي شملت عيادتين متنقلتين للمدنيين. ويسيطر الجيش على جيب آخر محاصر في القاعدة الجوية بالمدينة تفصله عن القوات المتقدمة مئات الأمتار من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس إن الجيش لم يصل بعد إلى هذا الجيب وإنه يعمل على توسيع الممر الذي يتحرك فيه من جهة الغرب. وأضاف أن سبعة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون يوم الخميس بنيران قذائف المورتر التي أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية على أحياء لا تزال محاصرة قرب القاعدة الجوية. وقال الإعلام الحربي التابع لحزب الله إن الجيش تقدم يوم الخميس صوب مقاتلي «داعش» في الريف إلى الشرق من مدينة حماة. وخلال تقدمها استعادت القوات قريتين هناك وجاء ذلك ضمن جهودها لإجبار المتشددين على الانسحاب من جيب معزول من الأرض يسيطرون عليه إلى الشرق من حماة وحمص. من ناحية أخرى قال بريت مكجورك المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد «داعش» يوم الأربعاء إن قافلة من مقاتلي التنظيم وأسرهم انطلقت من على الحدود بين سوريا ولبنان لا تزال في الصحراء. ويستخدم التحالف الضربات الجوية لمنع القافلة من الوصول لأراض يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا يرافقها إليها الجيش السوري وحليفه حزب الله في إطار هدنة بعد قتال على الحدود السورية اللبنانية. ويقاتل التنظيم المتشدد لوقف تقدم الجيش السوري وحلفائه في شرق ووسط سوريا من جهة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة في الرقة من جهة أخرى. وقال التحالف بقيادة واشنطن إن التنظيم خسر قرابة نصف أراضيه في العراقوسوريا لكن لا يزال لديه ما بين ستة آلاف وثمانية آلاف مقاتل في سوريا.