هل ستنجح وزارة الثقافة هذه المرة فى إقناع مركز التراث لليونسكو بإدراج مائدة يوغرظة ضمن لائحة التراث العالمي .بعد عشرين سنة مرت دون إدراج اي معلم اثري تونسي ضمن هذه اللائحة . بالرغم ما تزخر بيه تونس من معالم أثرية لها خصائص فريدة ومؤهلة بان تكون ضمن هذه اللائحة .فأين يكمن الخلل هل في طريقة تقديم الملفات ومتابعتها .ام ان مركز التراث باليونسكو له شروط مجحفة لادراج هذا النوع من المعالم المتابع لنشاط وزارة الثقافة يلاحظ انعدام أية استراتيجيا ثقافية فكل وزير يتقلد هذه الوزارة يقرر عددا من البرامج التي تبقي حبرا على ورق ليأتي الذي بعد ببرامج مغيارة كليا .ونذكر على سبيل الذكر مشروع تونس مدن الفنون وبعث ساحات للفنون بعديد المدن هذا المشروع الذي راهن عليه الوزير الحالي محمد زين العابدين والذي بقي مجرد لافتات معلقة على حيطان كرمز لارتجال وانعدام أية خطة إستراتيجية للقطاع الثقافي ببلادنا وغياب سياسة تحدد الأوليات وترسم خطة للمتابعة ترتكز على تصور علمي . ضمن رؤية تنموية وطنية موحدة ومتوافق عليها من قبل جميع الشركاء: القطاع الحكومي والقطاع الخاص . ولكن ما لاحظناه اليوم خلال زيارة وزير الثقافة مصحوبا بوزيرة السياحة ووزيرة الشباب والرياضة لا يبشر بخير .فالزوار الذين حضروا التظاهرة كانوا يتصورن أن يجدوا شواهد تجسد تاريخ هذه المنطقة فإذا بهم بسوق أسبوعية نصبت فيها الغلال والخضر والأرانب والحلويات .مما جعل احد الحاضرين يتساءل عن غياب سمير بالطيب وزير الفلاحة لان ما عرض اليوم لا يجسد ما نريد تسويقه إلى هذه المائدة بل خيل للبعض بأنه معرض فلاحي وليس بتظاهرة ثقافية .والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سمح مندوب الثقافة بالكاف لهؤلاء التجار الانتصاب تحت مائدة يوغرطة فى يوم ترويجي لها كمعلم اثري وطبيعي فريد من نوعة فى العالم .سيدرج ضمن لائحة التراث العالمي .