قال وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين إن "سنة الكتاب" ستنطلق بداية من شهر أكتوبر المقبل من خلال بعث تظاهرة مدن للكتاب وساحات الكتاب في كل الجهات على غرار تجربة مدن الفنون، لتكون مناسبة للتحسيس بقيمة الكتاب والمطالعة والمكتبات العمومية. وأوضح الوزير في تصريح إعلامي خلال زيارة ميدانية أداها اليوم إلى عدد من المؤسسات الثقافية بولاية مدنين، ان هذا المشروع الوطني سيساهم في دعم قطاع النشر الذي وصفه ب"القطاع المنكوب"، على حد تعبيره. وأضاف أن قطاع الكتاب عموما "يتطلب رصد إمكانيات أكثر ودعما ومتابعة ومراجعات تشريعية، لاسيما أنه يحظى بميزانية ضعيفة مقارنة بميزانيات بعض القطاعات الثقافية الأخرى كالموسيقى والسينما وغيرها، وهو ما خلق نوعا من الاختلال لا يمكن المواصلة فيه"، وفق تقديره. وقيّم محمد زين العابدين تجربة مدن الفنون ب "الإيجابية جدا"، قائلا إن ندوة صحفية ستعقد قريبا لتقديم كل التفاصيل والمؤشرات الثقافية ونتائج السياسة الثقافية لموسم 2016 /2017 . وذكر أن حكومة الوحدة الوطنية قدمت مقاربة حقيقية لتنمية ثقافية سيتم دعمها ومواصلتها حتى تكون الثقافة حقا للجميع وفي كل مكان، وهو ما يتطلب، حسب قوله، مواصلة العمل بأكثر حزم وإصرار، وفق خطة عمل يتواصل تنفيذها. وتابع وزير الشؤون الثقافية بالمناسبة سير نشاط دور الثقافة بكل من بني خداش وجربة حومة السوق وجربة اجيم، وأعطى إشارة استغلال القسط الثاني لدار الثقافة سيدي مخلوف. كما عاين بجربة اجيم أشغال بناء مكتبة عمومية بلغت نسبة تقدمها 20 بالمائة. وأشار في هذا الصدد إلى ضرورة دعم البنية التحتية والموارد البشرية والمشاريع الثقافية بالمناطق الفقيرة تنمويا مع ضرورة تفعيل مبدأ التمييز الإيجابي. (وات)