يدرس برشلونة حزمة من الخيارات في حال استقل إقليم كتالونيا عن إسبانيا، على رأسها الانضمام إلى منافسات البريميرليغ، حسب ما نقلت وسائل إعلام عن مسؤول محلي، الجمعة. ويبدو أن كرة القدم ليست بمنأى عن الأزمة السياسية التي تشهدها إسبانيا على خلفية الاستفتاء المقرر في 1 أكتوبر بشأن استقلال كتالونيا، الذي دعا إليه سياسيون مؤيدون للانفصال.ويصر الانفصاليون في إقليم كتالونيا، وعاصمته برشلونة، على المضي قدما في الاستفتاء، رغم تحذيرات الحكومة المركزية في مدريد، التي اتخذت سلسلة إجراءات عقابية. وتعالت أصوات في مدريد خلال الأيام الماضية بحرمان برشلونة وأندية كتالونيا الأخرى من المشاركة في الليغا، في حال أصرت السلطات المحلية على تنظيم استفتاء الانفصال. وقال وزير الرياضة في حكومة كتالونيا المحلية، جيرار فلوراس، إن أندية الإقليم التي تلعب في دوري الليغا برشلونة وإسبانيول وجيرونا، تدرس حاليا خياراتها المستقبلية. ونقلت صحيفة الصن البريطانية عن فلوراس قوله: "في حال الاستقلال، فإن على أندية كتالونيا اتخاذ قرار بشأن الدوري التي تريد المشاركة فيه: في الليغا أو في دوريات دول الجوار، على غرار إيطاليا أو فرنسا أو البريميرليغ في إنقلترا". وأضاف أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لن يعارض على الأرجح مشاركة أندية في دوريات خارج وطنها، مشيرا إلى أن التاريخ شهد أمثلة عدة على ذلك. وكان مدافع برشلونة جيرار بيكيه، ومدرب نادي مانشستر الإنقليزي، الإسباني بيب غوارديولا، أعلنا دعمهما الاستفتاء الرامي إلى استقلال الإقليم الذي يضم نحو 7.5 مليون نسمة. وتصر الحكومة المحلية في مدريد، وأحزاب سياسية عدة خارج كتالونيا، على أن الاستفتاء غير دستوري، وكانت قد طالبت رابطة الدوري الإسباني بضرورة حرمان أي فريق مؤيد للانفصال من المشاركة في الدوري الإسباني. وقال رئيس الليغا، خافيير تيباس، الأمور ليست انتقائية في الرياضة ويجب أن تكون واضحة.. وفي حال قررت الأندية الكتالونية مخالفة التشريعات ستحرم من المشاركة في الدوري، ولكن لا أتمنى حصول ذلك بطبيعة الحال".وكان نادي برشلونة أعرب، في بيان أصدره قبل أسبوع تقريبا، عن تأييده للأفراد والكيانات والمؤسسات التي تعمل لضمان حقوق كتالونيا، ومواطني الإقليم بشأن حق تقرير مصيرهم