كنا اشرنا في مقال سابق ان الدائرة الخامسة المختصة في قضايا الارهاب حجزت قصية نزل الإمبريال اثر الجلسة لتحديد موعد للجلسة المقبلة وللتذكير بتفاصيل الحادثة فانها تعود إلى سنة 2015 عندما عمد الارهابي سيف الدين الرزقي إلى الدخول إلى فندق إمبريال مرحبا بمدينة سوسة وجلس تحت مظلة شمسية على الشاطئ، وكان هنالك عدد كبير من السياح فاغتنم الفرصة وشرع في إطلاق النار عليهم ثم توجه نحو الفندق وواصل اطلاق النار على السياح ثم مر عبر المسبح وبهو الفندق ثم خرج من الباب الأمامي. بعد ذلك تم القضاء عليه من قبل الوحدات الأمنية. وقد تم في البداية سماع شهادة رئيس فرقة الأمن السياحي وأعوانه ولكن بعد ذلك وجه إليهم الاتهام بالتقصير. هذا وكانت "الصباح نيوز" انفردت بنشر معطيات تضمنت شهادات امنيين. بفرقة الامن السياحي اذ سبق وأن بين ناظر أمن مساعد بقاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية الراجع اليها بالنظر نزل امبريال مرحبا أنه يوم 26 جويلية 2015 باشر عمله على الساعة الثامنة صباحا وعلى الساعة الحادية عشرة و47 دقيقة تلقى اتصالا هاتفيا على أحد ارقام القاعة من زميله في العمل أخبره فيها انهتم رصد مكالمة هاتفية للعنصر الإرهابي عاطف الحناشي المتحصن بجبال الكاف تضمنت امكانية استهداف تونس لعملية ارهابية وقبل انتهاء المكالمة أفاده زميله باستهداف نزل امبريال مرحبا الى طلق ناري مشيرا أنه خلال تلقيه المكالمة كان بمعية رئيس القاعة فأعلم هذا الأخير بما أخبره به زميله هاتفياوتبعا لذلك تم توجيه جميع الدوريات الراجعة اليهم بالنظر الى مكان الحادثة وهو نزل امبريال مرحبا. مضيفا بأن المكالمة الهاتفية حددت المكان بكل دقة وهو شاطئ نزل امبريال مرحبا وتبعا لذلك تم توجيه جميع دوريات الشرطة العدلية ودوريات الأمن السياحي ومركز أكودة وفرقة الإرشاد الى مكان الحادثة. وتابع في نفس السياق وبين بأن عملية الإتصال تمت بواسطة الجهاز اللاسلكي. كما صرح بأن مقر المنطقة يبعد عن مكان الحادثة مسافة غير بعيدة وأنه شاهد رئيس المنطقة يغادرها كما شاهد دورية الأمن السياحي موجودة أمام المنطقة، وا ضاف خلال شهادته قائلا بأن الإعلام عن العملية الإرهابية شمل جميع المراكز الراجعة بالنظر، ونفى علمه بأسباب التأخير الذي حصل لصد الهجوم الإرهابيعلى نزل الإمبريال مرحبا. وكانت شهادات اطارات امنية في قضية الإعتداء الإرهابي الذي طال نزل «امبريال مرحبا» كشفت أن هناك تقصيرا أمنيا كبيرا أدى الى سقوط عدد كبير من الضحايا.