قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة ل"حزب الله" اللبناني يوم الجمعة إن الجيش السوري وحلفاءه واصلوا تقدمهم نحو مدينة الميادين وباتوا على مسافة أقل من عشرة كيلومترات من المدينة التي تعد القاعدة الرئيسية الحالية لتنظيم "داعش". وأضاف الإعلام الحربي أن القوات المتقدمة سيطرت على مواقع ومرتفعات موازية للطريق الرئيسي الذي يربط بين دير الزور والميادين الواقعة على نهر الفرات في شرق سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس إن الجيش على مسافة ستة كيلومترات فقط من الميادين. وشنت "داعش" هجمات مضادة وشرسة في وسط سوريا في الأيام الأخيرة مما يمثل اختبارا لسيطرة الجيش على منطقة استعادها في هجوم استمر لمدة شهر باتجاه الشرق. وواصل الجيش، مدعوما بغطاء جوي روسي، تقدمه صوب الميادين من دير الزور الواقعة على وادي الفرات. وفي جوان قال مسؤولان بالمخابرات الأمريكية لرويترز إنهما يعتقدان أن "داعش" نقلت معظم هيكلها القيادي الآخذ في التداعي وفريقها الإعلامي إلى الميادين جنوب شرقي الرقة معقلها الرئيسي السابق. وقال المرصد السوري يوم الجمعة إن ثمة اشتباكات في عدة مناطق في محافظة دير الزور الشرقية. وأضاف أن الجيش السوري قصف الميادين خلال الليل كما نفذت الطائرات الحربية الروسية مئات الضربات. وقالت جماعة حزب الله هذا الأسبوع إن قياديا كبيرا قُتل في هجوم ل"داعش" في الصحراء بوسط سوريا. ويشارك حزب الله في التحالف العسكري الداعم للرئيس السوري بشار الأسد. وكان الجيش السوري تقدم الشهر الماضي نحو دير الزور وتمكن بدعم من الجيش الروسي وفصائل تدعمها إيران من كسر الحصار الذي فرضته الدولة الإسلامية لمدة ثلاثة أعوام على منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة في المدينة. (رويترز(