رفض اليوم المتهمين في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي وهم ستة متهمين الصعود من غرفة الإيقاف بالمحكمة الابتدائية بتونس والمثول بقاعة الجلسة على غرار عز الدين عبد اللاوي ، الصومالي ، صابر المشرقي ، محمد العوادي ،كريم الكلاعي واحمد العكاري. وبالمناداة على المحامين القائمين بالحق الشخصي لاحظ الاستاذ بشير الصيد أن الأبحاث القضائية لم تشمل الفاعلين الأصليين ولم يقع اكتشاف الاعوان الذين تستروا على عملية الاغتيال باخفائهم الوثيقة الاستخباراتية معتبرا انهم مشاركين في عملية الاغتيال. واعتبر أيضا أن هناك نقص في الأبحاث الأمنية والقضائية. مضيفا أن سر كشف الحقيقة يكمن في وزارة الداخلية ولكن هناك امتناع عن كشفها وتستر عن جريمة الاغتيال. ولاحظ بشير الصيد انه إلى حد الآن ورغم إخفاء الوثيقة الاستخباراتية المحذرة من عملية اغتيال البراهمي فإن السلطة التنفيذية و وزارة الداخلية والحكومة لم يتحركون ويفتحون بحثا إداريا متهما إياهم بالامتناع عن الكشف عن الحقيقة. وطلب تأخير النظر في القضية مع القيام بجميع الأبحاث والإذن بحجز الوثيقة الاستخباراتية. من جهته لاحظ خالد عواينة أن ملف الاغتيال تم تفكيكه وهذا لا يخدم كشف الحقيقة. وطلب خالد عواينة من المحكمة إصدار حكم تحضيري يتمثل في مراسلة السلطات السورية والتي ستجيبنا أن كان فعلا تم القضاء على الارهابي أبو بكر الحكيم في مدينة الرقة السورية بواسطة طائرة بدون طيار أم لا مثلما كانت أشارت إلى ذلك إحدى وسائل الإعلام الأجنبية. وطلب عواينة تأخير القضية وضم الملفات المفككة. واعتبرت ليلى حداد أن ملف اليوم لا يتعلق بعملية الاغتيال بل بجرائم أنصار الشريعة. وطلبت من المحكمة ان تاذن بحجز الوثيقة الاستخباراتية والمراسلة التي قالت وزارة الداخلية أنها أرسلتها لمنطقة الأمن الوطني بسيدي بوزيد لتحديد مكان اقامة الشهيد البراهمي بسيدي بوزيد. واتضح حسب الدفاع أن منطقة الأمن المذكورة لم تتلق مراسلة من وزارة الداخلية وطلبوا على أساس ذالك سماع أعوان تلك المنطقة خاصة وأنهم سبق أن أكدوا عدم تواصلهم بتلك المراسلة. واشار رضا الرداوي ان هنالك محجوز في قضية اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي تم الاستيلاء عليه من المحكمة الابتدائية بتونس على غرار الاستيلاء على حاسوب أحمد الرويسي كما تم أيضا سرقة قرص مضغوط يتضمن تصريحات أحد المتهمين في قضية اغتيال بلعيد وسرقة أيضا كتاب إدارة التوحش الذي تم حجزه في قضية اغتيال بلعيد معتبرا أن هذا يكشف أن هناك يد تمتد أينما استطاعت لطمس الحقيقة. ويكشف استباحة المحكمة. وقال الرداوي أن هناك متهم يدعى جمال الماجري رفض الإدلاء بأية تصريحات لدى فرقة العوينة للبحث في جرائم الإرهاب إلا بعد أن يلتقي علي العريض مؤكدا انه بالفعل تم اللقاء بين العريض وجمال الماجري بحضور قيادات امنية وهم عادل العرفاوي وعمار الفالح ولكن لم يتم تدوين اللقاء في محضر مشيرا انه تم تصوير اللقاء بين العريض والماجري. ثم بعد ذلك تمت مداهمة منزل رضا السبتاوي وقد انتهت المداهمة بقتل زوجته ثم تلى تلك العملية اغتيال البراهمي. وطلب رضا الرداوي سماع جمال الماجري. كما طلب من النيابة العمومية إثارة التتبعات في عملية الاستيلاء على محجوز في قضية اغتيال بلعيد والبراهمي. كما طلب من النيابة العمومية الأذن بفتح بحث ضد بعض قيادات في حركة النهضة كانوا مسؤولين في الدولة إبان عملية اغتيال البراهمي. ولاحظ عمر السعداوي أن أبو بكر الحكيم ورغم أن دائرة التهام اعتبرته انه المسؤول الأول عن عملية اغتيال الشهيد محمد البراهمي إلا اننا لا نجده مشمولا بالبحث. من جانبه أكد ممثل النيابة العمومية أن النيابة سبق وأن أثارت التتبعات ضد من استولى على المحجوز من محكمة تونس وتم إيقافه. مضيفا أن النيابة تسعى دوما لكشف الحقيقة ولا توجد نية لتجزئتها وطمسها موضحا أن تفكيك الملف كان للضرورة.وأكد أن النيابة مستعدة للمساعدة على كشف الحقيقة. وقد فوض محامو المتهمين النظر في تأخير القضية. فقررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة لتحديد موعد للجلسة المقبلة.