-يوماقررالعودةإلىالنداءسأعلنذلكدونحرج -نعرفخلافاتفيوجهاتالنظرداخلتونسأولولكن نفى الناطق الرسمي باسم حزب «تونس أوّلا» عبد العزيز القطي في حوار ل»الصباح الأسبوعي» نية عودته إلى حزب نداء تونس على خلفية ما تمّ تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. مبرزا انه اليوم من المنتمين ل»تونس أولا» الذي ينكب مؤسسوه على الإعداد للمراحل السياسية القادمة. وأوضح القطّي أنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد فقدت الكثير من حياديتها ودخلت مربّع المحاصصة الحزبية والمصالح والمطامح الشخصية وفي ما يلي نصّ الحوار ما حقيقة عودتك لحزب نداء تونس؟ هذا الخبر غير صحيح، فلا وجود لا لبيان حزب ولا لأي شيء آخر، كلّ ما في الأمر اني ذهبت للتسجيل في دفتر تأبين الراحل سليم شاكر وزير الصحة كالجميع، حتى أنّ راشد الغنوشي ذهب قبلي بيوم، والجميع كانوا هنا، والعديد من الوزراء كانوا هنالك. ويوم اقرر العودة سأقولها بعلو صوتي ودون خجل. ماهي الاستعدادات الأخيرة وجديد حزب «تونس أولا»؟ عقد الحزب «تونس أولا»، أولّ اجتماع لهيئة سياسيّة موسعة، وكان هناك حوار حول الخطّ السياسي للحزب وحول التحضيرات للانتخابات وتقديم لانتشار الحزب وتأسيس المكاتب المحلية بالجهات، إلى جانب تقييمنا لمرحلة ما بعد التأسيس إلى حدّ الآن وتحضير برنامج العمل للفترة القادمة. وحزب «تونس أولا» انطلق في التحضير والاستعداد للانتخابات البلدية وتكوين القائمات الانتخابية منذ مدّة ومنذ أن كانت الانتخابات البلدية مقرّرة في 17 ديسمبر 2017. وبعد التفاعل الإيجابي مع دعوة الأحزاب التي اتفقت معنا على ضرورة تأجيل الانتخابات في مثل هذه الظروف المتعلّقة بسدّ الشغور في الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات والمصادقة على مجلة الجماعات المحليّة وغيرها نحاول استغلال عامل الوقت لمزيد الاستعداد لهذا الاستحقاق .. ونحن اليوم من بين المشاركين في الحوار حول الموعد الجديد للانتخابات البلدية ومن الحريصين على أن يتمّ تنظيمها في أقرب وقت ممكن ولكن شريطة أن تتوفّر الظروف الملائمة لإجرائها حتى تكون في مستوى تطلعات التونسيين. حتى موعد مارس 2018 لا تزال حوله ضغوطات وهناك مساع لتأجيله أيضا؟ التاريخ يجب تحديده بالتوافق مع جميع الأحزاب التي ستشارك في الانتخابات البلديّة وكذلك يجب تحديده حسب روزنامة مضبوطة ... عفوا كلّ هذا الحوار أُجري بخصوص موعد 17 ديسمبر 2017..فما الذي سيتغيّر في الحوار الجديد؟ لا، لن يكون هناك حوار أو اتفاق وإجماع على الموعد الأوّل، لأنّه إلى اليوم ليست لدينا أيّة روزنامة في مسألة سدّ الشغور بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات باعتبار أنّ هناك اليوم ثلاثة من الأعضاء سيخضعون إلى القرعة ولا يوجد إلى حدّ الآن رئيس للهيئة، بالإضافة إلى مسألة ثانية متعلّقة بآجال الانتهاء من مناقشة مجلة الجماعات المحلية والمصادقة عليها، كما أنّ وزارة العدل لم تُحدد روزنامة لتركيز المحاكم الإدارية في الجهات ولا روزنامة من قبل رئاسة الحكومة في ما يخصّ دائرة المحاسبات وتركيز الدوائر الإقليمية بكامل تراب الجمهورية وكذلك الأوامر الترتيبية لمجلة الجماعات المحليّة وغيرها.. وهذا كلّه يتطلّب نقاشا مع كلّ الأطراف لوضع روزنامة مشتركة بين البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية لإتمام كلّ هذه النقائص من أجل توفير كلّ الظروف الملائمة للانتخابات البلدية. صراع كبير حول هيئة الانتخابات داخلها وأيضا خارجها وتحديدا صلب مجلس نواب، وصراع بين نبيل بفون وأنور بن حسن، فما رأيكم في هذا «البلوكاج»؟ لم يحصل أيّ تعطيل بمجلس نواب الشعب، ولكن الإشكال خلقته الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، والتي بعد استقالة السيد شفيق صرصار وعضوين لها كان هناك فراغ وترميمه لم يكن بالسهولة المتوقعة. واليوم أصبحنا نعلم جيّدا أنّ الأعضاء المتبقين بالهيئة أضحت لديهم أجندات سياسيّة وطموحات شخصيّة معيّنة ويدفعون نحو تعطيل الهيئة إذا لم يحقّقوا ما يرغبون فيه، وهذا ليس في صالح لا المصلحة العامة ولا الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات التي بدأت تفقد من مصداقيتها وتخرج من نطاق الحياد وأصبحت اليوم مسيّسة خاصة بعد الذي حدث جراء اختيار الرئيس والدفع من قبل أحزاب لترشيح هذا أو ذاك بالإضافة إلى الطموحات الشخصية لمن تبقى من الأعضاء خاصة منهم نبيل بفون وأنور بن حسن. معنى هذا أن الهيئة فقدت مصداقيتها بعد أن كانت متربعة على هذا العرش؟ هذه الثقة كانت كبيرة إلى أبعد حدّ إلاّ أنّها اهتزت خاصة بعد استقالة شفيق صرصار دون أن يُعطي الأسباب الحقيقية واكتفى ب»طراطيش كلام» وكأنّ هناك شكّا حول حقيقة ما يسير وما يقع داخل الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، زد على ذلك ما تمّ من تصريحات من قبل الأعضاء المتبقين والصراع الحاصل في ما بينهم حول الرئاسة وتهديدات من هنا وهناك.وكذلك مسألة الصراع بين الأحزاب خاصة نداء تونس وحركة النهضة بخصوص المترشحين والتمسك بطرف أو آخر، كل هذا يدلّ على أنّ الهيئة خرجت من منطق الحياد والاستقلالية ومشت إلى منطق المحاصصة الحزبية والتحزب وإلقاء الفعل السياسي داخلها. أنت من مؤسسي النداء ومن متتبعي الشأن العام ما رأيك في الانتدابات الجديدة والمقصود هنا برهان بسيس وتصريحاته التي أضرت بالحزب في رأي الكثيرين؟ أنا لست في نداء تونس والجميع يعلم أن لا علاقة لي به، أنا الآن في حزب حركة تونس أولا ومن مؤسسيه وأنا الناطق الرسمي باسمه، ولا يمكن الحديث عن حزب لا أنتمي إليه. ما حقيقة خلافاتك مع عدد من مؤسسي «تونس أولا» في وجهات النظر؟ الاختلافات موجودة في كلّ الأحزاب، وهي مسألة طبيعية جدّا، وهذا هو العمل السياسي، حيث تُطرح وجهات نظر للنقاش والحزب يتّخذ موقفه وعلى الجميع الانضباط للقرارات وهذه هي أبجديات العمل السياسي. حاورته إيمان عبد اللطيف جريدة الصباح الاسبوعي بتاريخ 16 اكتوبر 2017