أكدت مصادر متطابقة انسحاب وفد الحوار عن مجلس النواب من لجنة صياغة تعديلات الاتفاق السياسي، مساء يوم الاثنين، المنعقدة بتونس منذ السبت الماضي بإشراف البعثة الأممية. وقال مصدر مقرب من وفد مجلس النواب، إن "اللجنة انسحبت من جلسة الاثنين بعد خلافات حادة مع وفد مجلس الدولة"، لافتا إلى أن وفد مجلس النواب لا يزال في اجتماع مغلق يجمع أعضاءه بمقر إقامته في العاصمة تونس. وعن أسباب الخلاف قال "لقد تصاعدت مطالب وفد مجلس الدولة الخاصة بتقاسم الصلاحيات التشريعية مع مجلس النواب لقاء موافقته على تولي شخصيات مقربة من مجلس النواب لمناصب سيادية جديدة". واشترط مجلس النواب موافقته على أي قرار يصدر عن المجلس الرئاسي الجديد بشأن المؤسسة العسكرية مقابل دخول الأخيرة تحت إشراف المجلس الرئاسي. وقال المصدر إن "مجلس الدولة يريد الحصول على صلاحيات جديدة تمكنه من التأثير في أي قرار سيادي لا سيما الخاص بمؤسسة الجيش"، مؤكدا أن مجلس الدولة بدا متأكدا أن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر لم يعد من الممكن إقصاؤه أو تجاوزه بعد قيادته للجيش الذي سيطر على أغلب أجزاء البلاد. ولفت المصدر إلى أن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، يبذل جهوده لإثناء وفد مجلس النواب عن تعليقه مشاركته في لجنة الصياغة والتي من المفترض أن تنهي أعمالها خلال الأسبوع الجاري لإقرار التعديلات على الاتفاق السياسي والمضي في تنفيذه. (العربية.نت)