بحث إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ظهر الاثنين هاتفيا مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اخر التطورات السياسية واتفاق المصالحة الذي وقع مؤخراً في القاهرة برعاية مصرية. وبحسب بيان صحفي صدر عن حركة "حماس"، فإن هنية قال للرئيس التونسي إن حركته "استلهمت التجربة التونسية في الشراكة والتوافق الوطني إذ قدمت تونس نموذجاً يحتذى به في المنطقة والآن شعبنا الفلسطيني يمر أيضاً بمرحلة توافقية جديدة، لدينا كل الإرادة لإنجاحها". ومن جانبه أشاد السبسي، بحسب البيان، باتفاق المصالحة الذي قال إنه "يشكل بداية خير للقضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن الشعب التونسي اختار التعددية السياسية "وهو ذات الأمر الذي سيغير مع الاتفاق الذي توصلتم إليه الأوضاع الفلسطينية نحو الأفضل". حسب قوله. وأكد جاهزية بلاده لتقديم كل ما يلزم لنجاح هذه الخطوة الفلسطينية. ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" يوم الخميس الماضي في مقر المخابرات المصرية العامة في القاهرة على اتفاق المصالحة الوطنية برعاية مصرية. وأعلنت حركة "حماس"، في 17 سبتمبر الماضي عن حلّ اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة "استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام". وشكّلت "حماس" لجنة إدارية، في مارس الماضي لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، فرد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعدد من الإجراءات بحق قطاع غزة، ومنها تخفيض رواتب الموظفين وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع. وفي التاسع من سبتمبر الماضي، وصل وفد من حركة "حماس"، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة إلى مصر في زيارة سمية لإجراء حوارات مع القيادة المصرية. وفي 15 من نفس الشهر وصل وفد من حركة "فتح" برئاسة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية، بالتزامن مع وجود وفد "حماس" هناك. حيث جرت حوارات ومباحثات مكثفة وأفضت لحل اللجنة الإدارية ووصل الوفاق إلى غزة. ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف جوان 2007، إثر سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بينما بقيت حركة "فتح"، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام. (القدس برس)