تحدّثت "الصباح نيوز" مع الكاتبة السابقة للدولة للشباب فاتن قلال، حول أسباب "انسحابها" من منصبها. وفي هذا السياق، أشارت قلال في تصريح ل"الصباح نيوز" إلى افتقار كتابة الدولة لاستقلالية القرار، موضحة أن كاتب الدولة بامكانه النجاح إذا كان لديه نفس برنامج الوزير. وأضافت أن الأمر يختلف في ما يتعلق بالمهمة التي أوكلت اليها، مشيرة إلى وجود اختلاف في الرؤى حول البرامج، قائلة: "برنامجي ليبرالي حول إدخال المجتمع المدني والقطاع الخاص في مجال الحوكمة في قطاع الشباب الأمر الذي لم يحظ بالقبول من قبل الوزيرة". كما أكّدت قلال عدم وجود أيّ إشكال بينها وبين وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني، مضيفة: "نحن أصدقاء لم يقع اشكال بيننا، وليس لانسحابي علاقة بالانتماءات السياسية.. فلم يكن لنا رؤية مشتركة ولم تكن تستطيع تطبيق البرنامج والرؤية التي أردت تحقيقها.. فالأمر مجرّد اختلاف في الرؤية". وفي نفس السياق، قالت فاتن قلال: "عاد الانسحاب، لاشيء دائم..المهم التقدم بالبلاد وعدم تعطيل مصالح البلاد.. وساعات الانسحاب يكون مهم لفائدة الوطن". كما أشارت إلى أنها طلبت من رئيس الحكومة اعفاءها من مهامها، وقبل الاعفاء، مضيفة: "فضّلت الخروج في صمت دون شوشرة". وعن وجهتها القادمة، قالت قلال: "نعمل لفائدة الوطن من أي موقع.. وسأعود للعمل الحزبي في افاق تونس وسأكون في خدمة الشأن العام مع المجتمع المدني".