أعلنت، اليوم، حركة نداء تونس عن ترشيح فيصل الحاج طيب للانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا، بعد أن تم تداول اسم المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي كمرشح للحزب لهذا المنصب. وقد أثار تداول اسم السبسي الابن كمرشح للنداء حفيظة عدد من القيادات الحزبية. ومن جهتها، اتخذت حركة النهضة قرارا بعد انعقاد مجلس شوراها نهاية الأسبوع الماضي بعدم المشاركة في هذه الانتخابات واعتبار أن الحركة غير معنية بالمنافسة على مقعد دائرة ألمانيا. وللتعرف على موقف حركة النهضة من هذا الترشيح، وهل انها ستغير موقفها، اتصلت "الصباح نيوز" بنائب رئيس الحركة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض. وفي هذا السياق، أكّد العريض أن الحركة لن تُغيّر قرارها، موضحا: "عندما اتخذنا قرار عدم الترشح لم يرتبط بمرشح بعينه للنداء.. ولا نتدخل في القرار السيادي لحركة نداء في اختيار من يمثلها في ألمانيا". كما اشار علي العريض إلى أن قرار النهضة انبنى على عنصرين، الأول يتمثل في كونها تعتبر ان مقعد ألمانيا هو نسبيا لفائدة نداء تونس باعتبار ان القانون الانتخابي لا يتضمن اجراء انتخابات جزئية بل تعويض الشغور الحاصل في أيّ مقعد بالذي يليه في نفس القائمة مثلما تم تسديد الشغورات في البرلمان الا أن الأمر اختلف بالنسبة لدائرة ألمانيا فلم يقرأ القانون حساب إلى دائرة بها مرشح واحد وقائمة واحدة، أمّا العنصر الثاني فيتمثل في كون حركة النهضة تدعم التوافق وسياسة الشراكة بينها وبين النداء وبينها وبين كل الاحزاب التي تقبل بالشراكة معها تقديرا منها ان المرحلة التي تمر بها البلاد تقتضي التوافق. وختم العريض بالتأكيد على أن حركة النهضة لن تغير موقفها بعد إعلان نداء تونس عن مرشحه في دائرة ألمانيا.