قال وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري، الخميس، ان المستثمرين والفاعلين في القطاع الخاص والباعثين يعدون من اولويات الحكومة". واضاف العذاري متحدثا الى زهاء 1200 شخص بين مسؤولين رسميين تونسيين واجانب ومستثمرين من تونس والخارج "ان الحكومة ملتزمة بتسهيل مهامهم والاستماع اليهم لتجعل من رهانهم على الوجهة التونسية رهانا كاسبا". واوضح ان الحكومة تعمل على تسهيل الاجراءات الادارية بما يحسن من تدفق الاستثمار ومصاحبة المشاريع الجديدة والاستثمارات والوصول الى شراكات مربحة للطرفين. ولاحظ العذاري ان تونس قطعت شوطا هاما في تحقيق الامن والاستقرار والتقدم في مسار الاصلاحات وهي تعمل على النجاح اقتصاديا لضمان استمرار هذا التقدم". واعتبر ان المستثمرين يمثلون مخزونا هائلا واملا لتونس بما يمكن من مساعدة استقرار الشباب في الجهات ومنح افاق جديدة وفرصا تحول بينهم وبين التطرف الديني والهجرة غير الشرعية والانحراف. ولفت رئيس منتدي تونس للاستثمار جلول عياد الى اهمية الدعم المتجدد من قبل المؤسسات المالية الدولية معقبا "انه بالمقارنة مع بلدان وسط اوروبا وشرقها فان تونس تطمح للحصول على نفس الدعم خاصة وان تونس تمتلك الظروف والمكونات الضرورية للنجاج ". وقالت مديرة العمليات للبنك الاوروبي للاستثمار فلافيا بلانزا "ان تونس تعد شريكا للبنك على المدى البعيد ولها حضور واضح في مجال الاستثمار مشيرة الى دفع المؤسسات الصغرى ومتناهية الصغر تعد مكمنا للنمو الاقتصادي خاصة وانها تمثل مجالا لتمركز الاجيال الجديدة مما يتطلب تطويرها وابقاءها في تونس والمساهمة في ازدهارها". وكشفت ان البنك يمكن ان يقدم خبراته الى تونس خاصة في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومساعدة البلدان الشريكة على تقاسم المخاطر والارباح بين الباعثين والبلدان مذكرة ببرنامج "انو فان" او برنامج "التجديد" والذي يشكل حزمة اليات متنوعة لتمويل التجديد مفتوح امام البنوك الاوروبية والمؤسسات وتونس التي تعد الدولة الوحيدة الشريكية على المستوى الافريقي والتي تمتلك امكانية النفاذ الى الصناديق على غرار ايطاليا وفرنسا واي بلد اوروبي. وينتظم منتدى تونس للاستمار ببادرة من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين ويجمع المنتدى مسؤولين وخبراء من الصف الاول محليا ودوليا وممثلين عن المؤسسات المانحة ومستثمرين لبحث سبل دفع الاستثمار وفرص الاعمال في تونس. ويتضمن برنامج المنتدى مداخلات يجريها اصحاب مؤسسات دولية وخبراء ويضع المنتدى في هذه الدورة افريقيا نصب عينه من خلال بحث الامكانيات التي تتيحها القارة الافريقية وافاق تطوير تونس واقامة علاقات ثنائية ومتعددة الاطراف.