تطورت أزمة المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب سريعا، عقب انتشار فيديو حفلتها الذي تسخر فيه من نهر النيل. فبعد صدور قرار، الثلاثاء 14 نوفمبر، عن نقابة الموسيقيين المصرية بإيقاف المطربة وعدم التصريح لها بالغناء في مصر قبل مثولها للتحقيق أمام النقابة، رفع المحامي هاني جاد دعوى قضائية بجنحة مباشرة، ضد شيرين عبد الوهاب ونقابة المهن الموسيقية في آن واحد. حيث أشار في دعواه إلى أنه "في الوقت الذى تعمل فيه أجهزة الدولة على تنشيط السياحة، تهكمت المطربة بأسلوب فظ، الأمر الذي أضحك الجمهور بصورة تعني إهانة للدولة المصرية". وطالب مقيم الدعوى بتطبيق عقوبة الحبس والغرامة "لمن أذاع عمدا أخبار وبيانات أو بث دعايات مثيرة، كان من شأنها تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة" وفقا لقانون العقوبات المصري. وقد حددت محكمة جنح عابدين 23 ديسمبر، موعدا لأولى جلسات محاكمة المطربة شيرين بتهمة بث دعايات مثيرة. من جانبها، أصدرت المطربة شيرين عبد الوهاب بيانا رسميا، اعتذرت فيه عما بدر منها في الفيديو المتداول، وقالت إنها لم تتأخر يوما عن الغناء لمصر وشهدائها، ولم تتأخر لحظة عن تلبية نداء الوطن، بل ورفضت الغناء في أي دولة على خلاف سياسي مع مصر، مهما كانت المغريات أو المقابل المادي، وليس ذلك من باب الفضل، وإنما من باب الواجب. كما استطردت المطربة المرموقة بأن الفيديو لم يكن في لبنان كما ادعت وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يكن مؤخرا كما ذكر أيضا، وإنما كان حفلا في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان منذ أكثر من عام. وأشارت إلى أنها لن تبحث وراء الاحتفاظ بالفيديو طوال هذا الوقت، أو الهدف من نشره الآن تحديدا، إلا أنها أكدت على أن ما قيل في الفيديو لا يمثلها، ولا يعبر عما بداخلها، وليس سوى "دعابة سخيفة، لو عاد الزمن بي لما كررتها". ثم ختمت شيرين بيانها بالقول: "أعتذر لكم من كل قلبي عن أي ألم سببته لأي شخص فيكم. ويعلم الله مدى حبي وإنتمائي لبلدي مصر ولكم جميعا، فلم ولن أنسى فضل مصر وفضلكم. وأعدكم بأن أتدارك مستقبلا مثل هذه الأخطاء الساذجة التي تضعني الآن أمامكم في مثل هذا الموقف الذي أتمنى لو لم أكن فيه الآن".(روسيا اليوم(
