توقعت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، سلمى اللومي الرقيق، الأربعاء بمجلس نواب الشعب، أن يحقق القطاع نموا جديدا خلال السنة القادمة بالنظر إلى رفع حضر السفر من قبل العديد من البلدان وخاصة السوق البريطانية إلى جانب برمجة الوجهة التونسية من قبل كبار متعهدي الرحلات على غرار "توي" و"توماس كوك". وتعرضت الوزيرة، في ردها على تدخلات النواب خلال جلسة عامة خصصت لمناقشة ميزانية الوزارة لسنة 2018، إلى أهم مؤشرات القطاع السياحي بالنسبة لسنة 2017 حيث بينت أن عدد الوافدين على الوجهة التونسية قد بلغ إلى حد الآن 6,112 مليون سائح وهو ما يمثل تطورا بنسبة 24 بالمائة مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية. وبينت أن هذا التطور يعود إلى تطور السوق الأوروبية بنسبة 19,3 بالمائة وخاصة منها الأسواق التقليدية على غرار السوق الفرنسية التي استرجعت مكانتها في السوق التونسية ب527 ألف سائح أي بنمو بنسبة 47 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. كما تطورت السوق الروسية لتحقق 513 ألف سائح والسوق الألمانية بنسبة 42 بالمائة والسوق البريطانية بنسبة 19 بالمائة. وسجل عدد الليالي المقضاة ارتفاعا بنسبة 23 بالمائة وزادت المداخيل السياحية بنسبة 3 بالمائة. وأشارت إلى تطور السوق المغاربية بنسبة 32 بالمائة وفي مقدمتها السوق الجزائرية إلي حققت 2,100 مليون سائح تليها السوق الليبية ب 1,176 مليون سائح واعتبرت أن هذه المؤشرات كانت نتيجة جملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ولا سيما على المستوى الأمني وإعادة صورة الوجهة التونسية. وفي ما يتعلق بالصناعات التقليدية أبرزت الوزيرة الدور الاجتماعي للقطاع الذي يوفر مورد رزق لفائدة 350 ألف حرفي إلى جانب دوره الاقتصادي إذ ساهم وفر صادرات بقيمة 45 مليون دينار أي بزيادة بنسبة 5,4 بالمائة. كما بلغ عدد القرى الحرفية التي هي في طور الاستغلال 9 قرى تتضمن 181 محلا وتوفر 543 موطن شغل علما وان 18 مشروعا جديدا منها 11 في طور الانجاز.(وات)