استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين عمدوا ليلة الاحد في بن قردان من ولاية مدنين الى حرق العجلات المطاطية وغلق الطرقات احتجاجا على تواصل غلق معبر راس الجدير الحدودى مع ليبيا وكان المحتجون الذين بلغ عددهم نحو 300 شخص قد تجمعوا بساحة المغرب العربي الكبير مطالبين الحكومة المؤقتة باتخاذ الاجراءات المناسبة حتى يستعيد المعبر نشاطه الحيوى واكدوا بان غلق المعبر اثر سلبا على الوضع الاجتماعي والاقتصادى ببن قردان مستنكرين ما اسموه صمت الحكومة المؤقتة لمعالجة هذه المسالة واشاروا الى ان حركة نقل السلع عبر هذا المعبر هي مورد رزقهم الوحيد في ظل غياب معالم التنمية بالمنطقة حسب تعبيرهم متوعدين بغلق المعبر امام حركة المسافرين في صورة عدم معالجة هذه المسالة ووصفت مصادر امنية الوضع صباح الاحد بالهدوء الحذر في ضوء احتقان كبير تشهده المنطقة منذ اكثر من اسبوعين نتيجة غلق السلطات الليبية للمعبر امام السلع ومنع التجار التونسيين من ادخال البضائع من القطر الليبي باتجاه تونس ولم تفلح مفاوضات ثنائية جرت بين الطرفين التونسي والليبي في اعادة الحركة في المعبر الى سالف نشاطها رغم وعود بفتحه مقابل التزامات بتامين حماية وسلامة اكبر لكلا الطرفين وخاصة اصحاب شاحنات السلع الليبية واثرت هذه الوضعية سلبا على ولاية مدنين عموما باعتبار ان التجارة مع ليبيا تشكل ابرز نشاط بها ومورد رزق اغلبية المواطنين الى جانب تراجع حركة المسافرين الليبين الى هذه الجهة (وات)