قدم المخرج التونسي وليد مطار يوم الخميس 4 جانفي بأحد قاعات سينما العاصمة، للصحفيين، فيلمه الأول "شرش" أوvend du nord الحائز على ثلاث جوائز خلال الدورة الاخيرة لايام قرطاج السينمائية وهي جائزة الطاهر شريعة للعمل الاول وجائزة احسن سيناريو وجائزة قناة تي في 5 موند الفرنسية. الفيلم من بطولة مجموعة من الممثلين الفرنسيين والتونسيين على غرار محمد امين حمزاوي وفيليب ريو وكاسي موتي كلان وكورين ماسيرو وعبير بناني وخالد ابراهيم. وتدور وقائعه بين مدينة صغيرة شمال فرنسا وضاحية حمام الانف حيث تتشابه الاحداث وتتداخل حول تداعيات الظروف الاقتصادية الصعبة هنا وهناك، اين يضطر العمال للرضوخ للشروط المجحفة لارباب العمل. فى فرنسا، يطرد "هرفي" من عمله ويقبل هذا الامر على مضض ويتجه نحو احتراف مهنة الصيد البحري رفقة ابنه، معولا على ذاته لكنه مرة أخرى يصطدم بالقانون الذي يمنعه من مزاولة هذا النشاط فتصادر الشرطة زورقه ومعدات الصيد ليجد نفسه مرة اخرى فى مواجهة مصير غير معلوم. وفى تونس، التحق فؤاد بإحدى ورشات صنع الاحذية، يكد بجهد وتفاني على امل بناء مستقبل افضل ومساعدة والدته المسنة على مجابهة مصاريف التداوي، يتغذى امله فى تحقيق مبتغاه بوجود حبيبته "كريمة" الى جانبه والتى حاولت مرارا اقناعه بضرورة الصبر على وضعه الراهن فى انتظار فرصة احسن. حلما معا ببيت وزواج وابناء، لكن الواقع سار عكس ما تمنى "فؤاد" وتتعقد وضعيته بعد ان تم طرده من المصنع لخصومة مع احد المسؤولين، ثم يكتشف لاحقا انصراف "كريمة" عنه بعد ان قررت الارتباط باحد الاعوان النظاميين فى المصنع، فينهار "فؤاد" ويدخل فى هيستريا الى ان قرر "الحرقة" الى الضفة الشمالية بمساعدة حبيبته. الفيلم هو قراءة فى شخصية الشباب التونسي الممزق بين احلام ورغبات عدة كالعمل والزواج، وواقع مرير يكبله ولا يساعده على تحقيق ذاته. وسيكون خروج فيلم "شرش" للجمهور يوم 10 جانفي الجاري بعدد من قاعات العاصمة وداخل الجمهورية. (وات(